أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالهجرة الدولية، لويس أربور، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يعد بلدا نموذجيا في مجال عبور واستقبال المهاجرين. وقالت أربور عقب محادثات أجرتها مع الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق، "بحكم أن المغرب بلد انطلاق وعبور المهاجرين فإنه يشكل أحد البلدان التي تتيح دراسة كافة الجوانب المتعلقة بقضايا الهجرة". وذكرت بأنه منذ بداية إعداد الميثاق العالمي للهجرة، وهو مسلسل أممي تشرف على تدبيره الدول الأعضاء للتوصل إلى أول اتفاق عالمي حول هجرة آمنة منظمة ومنتظمة، فإن "المغرب منخرط تماما في الرئاسة المشتركة مع ألمانيا للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية المرتقب تنظيمه في أواخر شهر يونيو المقبل في برلين". وأوضحت المسؤولة الأممية أن هذه الزيارة الأولى للمغرب (29 ماي إلى فاتح يونيو) تشكل مناسبة لبحث سبل تصدير الاستراتيجيات الوطنية للإدماج (تربية الأطفال) على المستوى الدولي ، والتواصل مع المغاربة المقيمين بالخارج وقضايا التنقل البشري في السياق المغربي. ومن جهته، أكد بنعتيق أن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون بين المغرب ومنظومة الأممالمتحدة في مجال الهجرة، كان مناسبة لمناقشة الوضع الجديد للمملكة كبلد استقبال، وهو خيار يترجم عبر سياسة للهجرة ترتكز على مقاربة متماسكة وشمولية وإنسانية ومسؤولة. وشكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على مساهمة المغرب وانخراطه الدولي من خلال تنظيم المنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية وإعداد الميثاق العالمي حول الهجرة الكفيل بحل أزمات الهجرة.