أعرب الاتحاد الإفريقي عن إدانته للهجوم الذي وقع فجر السبت في مدينة بانغاسو بجمهورية إفريقيا الوسطى وأودى بحياة مدنيين وعسكري من التجريدة المغربية ضمن بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا). وأوضح بلاغ للاتحاد نشر على موقعه على الانترنيت أن "رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، يدين بشدة الهجمات البشعة التي ارتكبها مهاجمون مسلحون في 8 و 13 ماي 2017، في بانغاسو في جنوب-شرق جمهورية إفريقيا الوسطى وبضواحي هذه المدينة، ضد بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقا الوسطى، مما تسبب في سقوط قتلى وإصابات عديدة بين عناصر القبعات الزرق". وأضاف المصدر أن "رئيس اللجنة يدين بشدة أعمال العنف الإجرامية التي تستهدف المدنيين في هذه المناطق، والتي تسببت في خسائر في الأرواح وأدت من جديد إلى نزوح السكان". وتقدم رئيس اللجنة بأحر التعازي لأسر الضحايا وبتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في أحداث العنف، مجددا التاكيد على "دعم الاتحاد الافريقي لسلطات إفريقيا الوسطى وعلى تضمانه التام مع بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، ومع شعب أفريقيا الوسطى في هذه الظروف العصيبة". وبعد ان أشاد ب "الإجراءات الحاسمة" التي اتخذتها بعثة الأممالمتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وقوات الدفاع والأمن الداخلي ، لحماية الأشخاص وكذا الممتلكات في البلاد ، دعا هذه القوات الى الحفاظ على جهودها ، مشددا على ضرورة التعبئة المستمرة لإفريقيا والمجتمع الدولي بأسره لدعم جهود الاستقرار وتوطيد السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى. وخلص البلاغ إلى أن الاتحاد الافريقي "سيواصل العمل جنبا إلى جنب مع دول المنطقة والأممالمتحدة وفاعلين دوليين لمساعدة إفريقيا الوسطى على التغلب على العديد من التحديات التي تواجهها وتحقيق السلام الدائم الذي تطمح إليه الساكنة ". يشار إلى أن جنديا من التجريدة المغربية ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) لقي حتفه على إثر إصابته خلال تبادل لإطلاق النار فجر يوم السبت مع مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت نقطة تفتيش للقوات المسلحة الملكية وسط مدينة بانغاسو. ويأتي الهجوم الجديد بعد أقل من أسبوع على هجوم استهدف دورية لتجريدة القوات المسلحة الملكية يوم 8 ماي الجاري على محور رافي - بانغاسو على بعد 220 كلم جنوب شرق مدينة بريا، موقع تمركز تجريدة القوات المسلحة الملكية، والذي خلف قتيلا وتسعة جرحى. وكانت دورية لتجريدة القوات المسلحة الملكية العاملة ضمن بعثة مينوسكا، تؤمن مهمة خفر وتأمين فريق للهندسة العسكرية من الكمبودج. وقد تعرضت لهجوم يوم الاثنين الماضي من طرف مجموعة مسلحة مجهولة.