قالت وكالة الأنباء الإسبانية، إن جبهة بوليساريو، انهزمت في معركة الكركرات، بعد انسحاب مرتزقتها من المنطقة العازلة، ساعات قليلة قبل مصادقة مجلس الأمن على قرار جديد حول الصحراء المغربية. ونوهت الوكالة بذكاء الدبلوماسية المغربية، التي عرفت كيف تدير الأزمة، في إطار سلمي وذكي. وأشارت الوكالة في مقال تحليلي، إلى أن المغرب الذي انسحب من المنطقة قبل أشهر، بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوثيريس، وضع الجبهة الانفصالية في مواجهة مباشرة مع القوات الأممية، مما ساهم في إصدار قرار صارم ضد ميليشياتها.
وحاولت الجبهة، تضيف الوكالة، توضيح موقفها للعالم، بالقول إن المشكل أكبر من الكركرات، وأنها تريد العودة إلى المفاوضات بشكل عاجل، متهمة المغرب بعرقلتها، غير أن بقاء قواتها في المنطقة العازلة ضدا في طلب غوثيريس أضر بها.
ويذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مدد الجمعة 28 أبريل بإجماع كافة أعضائه، لسنة واحدة مهمة بعثة المينورسو إلى غاية 30 أبريل 2018، وكرس، مرة أخرى، تفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، واصفا ب"الجدية" و"ذات المصداقية" الجهود التي يبذلها المغرب للمضي قدما في عملية تسوية نزاع الصحراء .
وفي قراره رقم 2351، أكدت الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة أنها "أخذت علما بالمقترح المغربي المقدم، في 11 أبريل 2007، إلى الأمين العام، وترحب بالجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب للمضي قدما في عملية تسوية نزاع الصحراء".
كما جدد مجلس الأمن التأكيد على دعوته "الأطراف والدول المجاورة إلى التعاون بشكل كامل مع الأممالمتحدة، ومع بعضها البعض، وتعزيز التزامها لوضع حد للمأزق الراهن، وإحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي ".
وأقر المجلس، في هذا الإطار، بأن "التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الذي طال أمده، وتعزيز التعاون بين دول اتحاد المغرب العربي، سيساهمان في تحقيق الاستقرار والأمن بمنطقة الساحل ".
وجددت الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، من جانب آخر، دعوتها إلى ضرورة "تسجيل" سكان مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، مشددة على "ضرورة بذل جهود في هذا الصدد"