- عزيزة هريش، ت: محسن الادريسي صادق أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال بعد زوال اليوم السبت، على تعديل نقطتين أدرجتا في جدول أعمال المؤتمر الاستثنائي للميزان بالرباط، ويتعلق الأمر بمقترح تعديل المادتين 91 و45 من النظام الأساسي للحزب، ليتم فتح الترشيح إلى سباق الأمانة العامة في وجه كل أعضاء المجلس الوطني باقتراع سري وبأغلبية الأصوات، باشتراط أن يكون المرشح سابق العضوية في اللجنة التنفيذية مرة واحدة على الأقل، أما عضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام ففتحت أبوابها على كافة أعضاء المجلس الوطني.
وبذلك، فتح هذا التعديل الباب على مصراعيه للقيادي البارز في الحزب نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للترشح لمنصب الأمانة العامة للحزب، وهو ما لطف الأجواء التي كانت مشتعلة قبل أيام بين تيار حمدي ولد الرشيد وحميد شباط الأمين العام الحالي، الذي تحدث في جلسة التصويت على التعديل المذكور بشكل مطول، معلنا انتهاء الحرب الباردة التي كادت أن تعصف بحزب علال الفاسي، وبدا شباط مهادنا ومتسامحا في خطابه مع من كان يعارضه.
وأعلن شباط القطيعة مع فترة التوترات التي عاشها الحزب لعدة شهور، غير أن الوجه الذي ظهر به الأمين العام اليوم بالمؤتمر الاستثنائي، فسره بعض مناضلي الحزب ممن تحدثوا إلى "تليكسبريس"، بكون الرجل بدا يفقد شعبيته داخل الحزب، وأنه شعر بأن أيامه باتت معدودة، رغم انه ينوي الترشح للأمانة العامة في مواجهة نزار بركة، هذا الأخير الذي اضطر الحزب إلى عقد مؤتمر استثنائي لتعديل مادة مهمة في القانون الأساسي من أجله، حتى يتمكن من الترشح للأمانة العامة في المؤتمر 17 المرتقب في ماي المقبل.
غير أن اللافت في خطاب شباط اليوم، هو استعانته بآية قرآنية معينة، ربما كان يرد بها على حمدي ولد الرشيد، اذ قال: "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين".