أعلن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بشكل رسمي، انتهاء الخلافات التي عرفتها اللجنة الداخلية للحزب، وكادت تعصف بالبيت الداخلي للاستقلاليين، مضيفا، في المؤتمر الاستثنائي للحزب المنعقد اليوم بالرباط: "اللجنة التنفيذية كلها موحدة من أجل إنجاح المؤتمر الوطني السابع عشر القادم"، والذي سينعقد في ماي المقبل. وأردف زعيم الاستقلاليين بأن مهمة المصالحة وجمع الشمل "سيتكلف بها"، ما دفع إلى انتزاعه تصفيقات وشعارات حارة من الحاضرين؛ فيما بدا على غير عادته جانحا إلى المهادنة واللغة الهادئة وهو يتلو خطابه أمام المئات من أعضاء المجلس الوطني واللجنة التنفيذية، واستعان بآية "لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين"، للإحالة على ما وصفه ب"استهداف الاستقلاليين". شباط، الذي ظل يتكلم لأزيد من نصف ساعة مستعينا بخطاب مكتوب وسط تصفيقات متقطعة للمؤتمرين، وصف المؤتمر الاستثنائي ب"اللحظة التاريخية ومحطة صيانة الحزب وكرامة الاستقلاليين والمواطنين الأحرار في وطن حر"، مشيرا إلى أن المؤتمر "رسالة قوية إلى من يهمه الأمر". وصادق أعضاء المجلس الوطني بالاتفاق على مقترح تعديل المادتين 91 و45 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال، ليتم فتح الترشيح إلى سباق الأمانة العامة للحزب في وجه كل أعضاء المجلس الوطني باقتراع سري وبأغلبية الأصوات، باشتراط أن يكون المرشح سابق العضوية في اللجنة التنفيذية مرة واحدة على الأقل؛ أما عضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام ففتحت أبوابها على كافة أعضاء المجلس الوطني. وأشار شباط في كلمته إلى أن المؤتمر الاستثنائي ينعقد وفق استحقاق قانوني داخلي، "لكن في ظل هجمة شرسة يتعرض لها القرار الحزبي المستقل، والهجوم على البيت الداخلي للحزب الذي يصدح دوما بالحق"، مضيفا: "يعاقبون الحزب لأنه رفض أن يزكي ما حدث بعد انتخابات السابع من أكتوبر، ولأننا كنا دوما في صف الدستور وشرعية صناديق الاقتراع".