أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، اليوم الخميس بأديس أبابا، مباحثات مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، تناولت العديد من القضايا المرتبطة بمكانة المملكة بالمنظمة الإفريقية، ومساهمتها الفاعلة في تنفيذ الأجندة الإفريقية. وخلال هذا الاجتماع الذي جرى على انفراد، جدد بوريطة التأكيد للسيد فقي محمد على "الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لانخراط المغرب في الاتحاد الإفريقي ولكون المملكة من خلال علاقاتها القوية بإمكانها المساهمة بشكل كبير في العمل على مستوى أسرتها المؤسسية الإفريقية".
وقال الوزير في تصريح للصحافة، إنه ومنذ عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، تم القيام بعدد من المبادرات حتى تكون مساهمته فعالة"، موضحا أن المباحثات التي أجراها مع السيد فقي محمد تناولت حضور المغرب في هياكل الاتحاد الإفريقي، وكيف يمكنه أن يساهم بطريقة أكثر قوة في تنفيذ الأجندة الإفريقية في ما يتعلق بالسلم والاستقرار والأمن والتنمية.
وتطرق المسؤولان أيضا إلى عمل المفوضية الذي يجب أن يكون "بناء" حول مجمل القضايا، علاوة على ضرورة العمل حتى "لا يتم توظيف عمل المفوضية لخدمة الأجندات التي تعكر عمل الاتحاد، وبطبيعة الحال كامل عملية إصلاح المنظمة الإفريقية".
وأكد أن "المغرب مقتنع بأن قوة الاتحاد مرتبطة أيضا بنجاعة المفوضية"، مضيفا أن الاتحاد الإفريقي "مدعو دائما إلى أن يعكس الروح الجديدة السائدة على مستوى صناع القرار الأفارقة".
وتابع الوزير أن هذه الروح تتسم بالوعي بمستقبل إفريقيا وتعبئة مواردها الذاتية وبإرادة رؤساء الدول الإفريقية في رفع جميع التحديات، من أجل إيجاد حلول للقارة الإفريقية، والمساهمة بشكل فعال وحقيقي من أجل مكافحة الإرهاب إلى جانب حل النزاعات والنهوض بالتنمية في إفريقيا.