- فجعت أسرة من دوار ولاد ادريس جماعة العثامنة بإقليم قلعة السراغنة بمقتل ابنها البالغ من العمر سنتين ونصف، بعد أن وجدت جثثه، يوم الاثنين، مرمية في قعر أحد الآبار المهجورة غير بعيد عن منزل الأسرة. لكن المثير في القضية أن الطفل قضى بعد أن تعرض لضربة قوية من خاله البالغ من العمر 16 سنة بعد نزاع حول برنامج تلفزيوني، حيث اعترف الجاني بأنه ضرب الطفل لكي يكف عن إزعاجه، غير أن الضربة أودت بحياة الطفل الذي لم يكمل بعد ربيعه الثالث، ليعمل الخال الجاني على إخفاء جرمه بأن رمى جثة الطفل في بئر مهجور.
ولم يمر وقت طويل حتى اكتشفت والدة الطفل اختفاء فلذة كبدها لتنطلق عملية بحث واسعة دشنها ساكنة الدوار وشارك فيها الخال الجاني الذي طبق مقولة قتل الميت والمشي في جنازته، حيث تظاهر بعدم معرفته مكان الطفل، وتفنن في إبداء حرصه على إيجاد المختفي الذي عثر على جثثه أخيرا مرمية في قعر بئر يبعد عن منزل الأسرة بحوالي 500 متر.
وحسب الصديق بنزينة، مراسل القناة الثانية بمراكش، فإن محاولة التمويه لم تنطلي على رجال الدرك الذين استدعوا الخال الجاني بمعية 5 أشخاص آخرين من أجل الاستماع إليهم، خصوصا وأنه كان رفقة الضحية داخل منزل جدته حيث تركته أمه قبل اختفائه، ورغم محاولات الإنكار في البداية، غير أنه استسلم في نهاية المطاف أمام أسئلة المحققين واعترف بتفاصيل جريمته.