اعتبر الخبير والأكاديمي الأرجنتيني، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا يمثل "خطوة ديبلوماسية ناجحة" للمملكة، و "حصى في حذاء" انفصاليي البوليساريو وداعميهم بالجزائر. وقال الأكاديمي الأرجنتيني، المتخصص في العلوم السياسية، في مقال نشرته وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز" تحت عنوان "خطوة ديبلوماسية بارعة تعيد رسم المعطيات على الساحة الدولية"، أن الممكة تبدي من خلال هذه الخطوة استعدادها للقطع مع تصورات الماضي والاضطلاع بدور أكثر نشاطا في السياسة الدولية.
وسجل الخبير الأرجنتيني أن الدبلوماسية المغربية النشيطة، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تراكم النجاحات تلو الأخرى وتضطلع بدور ريادري غير مسبوق في العالمين العربي والاسلامي.
وفي هذا السياق، توقف الخبير الأرجنتيني، الأستاذ بجامعة جون إف. كينيدي ببوينوس أيرس، عند الزيارات التي قام بها جلالة الملك سنة 2015 إلى كل من روسيا والهند والصين لفتح أسواق غير تقليدية أمام المنتجات المغربية وجذب استثمارات جديدة إلى المغرب، مبرزا أيضا أن جلالة الملك كرس خلال السنة الجارية جهوده للقارة الافريقية، التي خصها جلالته بأزيد من ستين زيارة منذ اعتلائه العرش، كما وقعت المملكة المئات من المعاهدات والاتفاقيات التجارية مع كثير من الدول الافريقية.
وأضاف أغوزينو أن زيارات جلالة الملك إلى بلدان افريقيا جنوب الصحراء مكنت من توطيد علاقات جلالته الشخصية مع رؤساء الدول الافريقية وسمحت باطلاع جلالته عن كثب عن الاوضاع التي تعيشها الشعوب الافريقية.
ومؤخرا، يضيف الخبير الارجنتيني، فقد جعلت الديبلوماسية المغربية أمريكا اللاتينية نصب أعينها وأطلقت إشارات تعكس انشغالها المتزايد بالقارة وبأوضاعها، متوقفا، في هذا السياق، عند البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي التي أكدت أن المملكة المغربية تتابع "ببالغ القلق" الوضع الداخلي بفنزويلا وتندد بشدة بانتهاك الحقوق السياسية، والاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد".
واعتبر أن الاتفاق الموقع بين المغرب وكوبا لاستئناق علاقاتهما الدبلوماسية من شأنه تيسير المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين، كما سيعزز تواجد ومصالح المملكة في القارة الأمريكية.
وحسب الاكاديمي الارجنتيني، فإن الرباط وهافانا قررتا اليوم طي صفحة الماضي وبداية مرحلة جديدة واعدة بشكل أكبر تقوم على أساس الصداقة والتعاون، مشيرا إلى أن أكبر المتضررين من هذا التقارب هو جبهة البوليساريو التي تلقت ضربة موجعة وأصبحت في عزلة دولية متزايدة.