تناقلت بعض الوسائل الإعلامية الدولية، نقلا عن الاعﻼم الإسرائﯿلي، خبر رسالة بعث بها الرئيس المصري محمد مرسي، إلى نظيره الإسرائيلي شمعون بﯿرﯾز، يدعوه فيها إلى العمل من أجل بدل قصارى جهدهما "ﻹعادة المسيرة السلمية في الشرق اﻷوسط إلى مسارها الصحيح، من أجل تحقيق اﻷمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الإسرائيلي"، وفقا للإذاعة الإسرائيلية. الرسالة التي تقاذفتها المواقع الالكترونية والشبكات الاجتماعية على الانترنيت جاءت ردا على رسالة التهنئة التي كان قد بعث بها الرئيس الإسرائيلي إلى مرسي بمناسبة حلول شهر رمضان وبعد الرسالة الأولى التي بعث بها شمعون بيريز لتهنئة محمد مرسي بالفوز باﻻنتخابات الرئاسﯿة المصرية حيث ركز فيها على ضرورة الحفاظ على السلام بين الشعبين المصري والإسرائيلي.
وفي أول رد فعل مصري، نفى ﯾاسر علي، القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورﯾة، ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية بشأن إرسال الرئيس المصري محمد مرسي رسالة رسمية إلى نظﯿره اﻹسرائيلي شمعون بيريز، مؤكدا ان "ﻻ صحة لهذه الأنباء فالرئيس محمد مرسي لم ﯾرسل او ﯾتلق أي رسائل."
وكانت اﻹذاعة اﻹسرائيلية قد قالت إن مرسي بعث برسالة هي اﻷولى له منذ توليه منصب الرئاسة الشهر الماضي، أعرب فيها عن امنياته في "أن ﯾتم بذل أقصى الجهود ﻹعادة المسيرة السلمية في الشرق اﻷوسط إلى مسارها الصحيح، من أجل تحقيق اﻷمن واﻻستقرار لكافة شعوب المنطقة، من بينها الشعب اﻹسرائيلي." ونقلت اﻹذاعة اﻹسرائيلية عن مصادر في مقر رئيس الدولة اﻹسرائيلية وصفها الرسالة بأنها "مشجعة وإيجابية."
ﯾشار إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد أصدر بيانا عقب فوز مرسي بالرئاسة قال فيها إن "تل أبﯿب "تتوقع مواصلة التعاون مع النظام الجدﯾد في مصر على أساس معاهدة السلام الموقعة بين البلدﯾن، والتي تنطوي على مصلحة إسرائيلية مصرية مشتركة."
وأوضح نتنياهو، في بيانه، إن إسرائيل "تقدر المسيرة الديمقراطية التي تمر بها مصر وتحترم نتائجها."
وتترقب إسرائيل النهج السياسي للرئيس المصري الجدﯾد، الذي ﯾأتي خلفاً لحسني مبارك، الذي حافظ على مدى عقود على معاهدة السلام.