كشف المعارض التائب بابا مصطفى السيد، شقيق كل من الوالي السيد مؤسس البوليساريو و البشير مصطفى السيد المرشح المحتمل لمنافسة عبد العزيز المراكشي على منصب قيادة الجبهة بالمؤتمر المرتقب للجبهة، عن حقائق صادمة ذات صلة بالغسيل الداخلي للجبهة الذي ينضح بوقائع تعكس بجلاء التفسخ التدريجي لأسطورة الجبهة الانفصالية ووتيرة احتضارها السريع. ففي حوار نشر أخيرا بجريدة صادرة بالعيون، كشف مصطفى بابا السيد أن الديمقراطية لا يمكن أن تطبق نهائيا في جبهة البوليساريو. ففي تقدير السيد لا يمكن أن تخضع الجبهة لمنطق الديمقراطية الداخلية.
وكان بابا مصطفى السيد الهارب منذ عقود من تندوف إلى كندا قصد الدراسة عبر خلالها في أكثر من مناسبة، عبر أكثر من مرة عن معارضته لنهج عبد العزيز المراكشي.
قبل أن يحط الرحال بالعيون ويعقد قرانه على صحفية تشتعل بمحطة الإذاعة الجهوية، مما أثار اهتمام المخابرات الجزائرية بشكل سريع، حيث تخوفت من أن يتطور زواجه بصحراوية إلى تحوله على غرار حالة مصطفى ولد سلمى إلى سلاح ضد البوليساريو ومحركتها الجزائر.