اهتمت الصحف الجزائرية الصادرة، اليوم الخميس، بالتغييرات المثيرة للجدل على رأس الشركة العمومية للمحروقات بالجزائر، معبرة عن قلقها بعد إقالة الرئيس المدير العام للمجموعة البترولية العمومية "سوناطراك"، أمين معزوزي، بعد عامين من تعيينه، والاستعاضة عنه بعبد المومن ولد قدور، المدان قضائيا. وأكدت صحيفة "ليكسبريسيون"، التي تشكك في صمت الجهات الرسمية حول أسباب هذه الإقالة، أن هذا الطرد، رغم عدم وجود مبررات واضحة وذات مصداقية، فتح المجال لجميع أنواع المضاربات التي شابت مصداقية الدولة الجزائرية.
وأضافت الصحيفة أن العقلانية والاتجاه السليم يقتضيان تقديم رجل المرحلة للرأي العام الوطني، وأن تكون له قدرة في التدبير، خاصة في الوقت يرتبط مصير الجزائريين بتطور منحنى أسعار النفط.
أما صحيفة "ليبيرتي" فاعتبرت أن فصل المدير العام السابق للمجموعة البترولية المملوكة للدولة نزل كقطعة ثلج على أطر هذه الشركة التي تعتبر البقرة الحلوب للبلاد.
وذكرت صحيفة "لوتان دالجيري" أن وزير المالية الجزائري السابق، عبد اللطيف بن أشنهو، دعا إلى "تصحيح وإعادة ترتيب البيت لأن سوناطراك لا تتوفر على الوسائل التي تمكنها من السير قدما بشكل أكبر"، مؤكدا أن شركات النفط الكبرى هي في مرحلة خفض التكاليف ولا تستثمر أكثر في سوق متقلبة، وفي ظل انهيار عائدات النفط.