نهى وزير الطاقة والمناجم الجزائري، نور الدين بوطرفة، اليوم الاثنين، مهام أمين معزوزي الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك المملوكة للدولة، بعد أقل من عامين من تعيينه في المنصب. وأكدت مصادر متطابقة، أن قرار الإقالة تم خلال اجتماع مجلس الإدارة الذي ترأسه وزير الطاقة نور الدين بوطرفة ، مشيرة إلى أن قرار الاقالة سببه يعود الى الحصيلة السلبية لعهدة معزوزي على راس الشركة، بمعنى أن الشركة لم تحقق اهدافها المرجوة. غير أن الأرقام التي نشرتها سوناطراك امس الاحد، أظهرت ارتفاع الإنتاج الابتدائي للمحروقات بنسبة أربعة بالمئة, وبلغت 32.6 مليون طن من المكافئ النفطية خلال يناير و فبراير الماضيين ، مقارنة بنفس الفترة أي بنسبة 102 بالمئة من الهدف المسطر. وتتوفر الشركة ، التي تنتج حاليا 1.2 مليون برميل يوميا ، على قدرة إنتاجية إضافية للنفط الخام تقدر ب 110 ألآف برميل يوميا ، لكنها غير مستغلة نظرا لاتفاق تخفيض الإنتاج لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، كما يوجد حجم إضافي من الغاز يقدر ب 4 مليارات متر مكعب سنويا، وهو قابل للتصدير عند الانتهاء من مشروع أنبوب الغاز "جي ار 6" في ماي 2017. وارتفعت صادرات سوناطراك في يناير وفبراير الماضيين، 7 بالمئة الى 17.9 مليون طن من المكافئ النفطي بنسبة تجسيد قدرها 117 بالمئة من الهدف المسطر. وارتفع إنتاج النفط الخام في نفس الفترة إلى 3 بالمئة وبلغ 8.13 مليون طن أي 99 بالمئة من الهدف المسطر، كما زاد انتاج الغاز الطبيعي 22.4 مليار متر مكعب. وتراجع انتاج مركبات الغاز الطبيعي المسال إلى 12 بالمئة ، وبلغ 4.3 مليون متر مكعب في كانون ثان/ يناير وشباط/ فبراير الماضيين ، بسبب توقف وتراجع انتاج بعض الوحدات، لكن بارتفاع 41 بالمئة مقارنة بما تم انتاجه خلال نفس الفترة من 2015. وانخفضت قدرات التكرير إلى 3 بالمائة وبلغت 4 ملايين طن من النفط الخام. وعين معزوزي رئيسا تنفيذيا جديدا لشركة سوناطراك في نهاية ماي 2015، خلفا لسلفه سعيد سحنون. وعين مجلس الادارة، عبد المؤمن ولد قدور رئيسا تنفيذيا جديدا لشركة سوناطراك، وهو الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة " بروان اند رود كوندور، وهي شركة فرعية جزائرية-أمريكية تابعة لشركة سوناطراك.