تشهد الأسواق الجزائرية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الخضار والفاكهة للمرة الأولى منذ سنوات، ما دفع السلطات إلى إطلاق عمليات تفتيش مفاجئة بهدف إعادة التوازن للسوق. ورصدت وكالة الأناضول، التي أوردت الخبر، ارتفاعا هائلا في أسعار الخضروات بأنواعها على غرار البطاطس والطماطم والجزر والفلفل الأخضر والثوم، ووصلت الزيادات في بعض المنتجات إلى 1000% في ظاهرة لم تحدث من قبل.
وأوردت الوكالة أسعار بعض المواد التي عرفت ارتفاعا مهولا حيث تضاعف سعرها عشر مرات:
*البطاطس، من 50 دينايرا إلى 150 ديناير، ما يعادل 13 درهما مغربيا للكيلو غرام الواحد.
*الطماطم، من 80 دينايرا إلى 200 دينايرا، ما يعادل 18 درهما مغربيا للكيلو غرام الواحد.
*الفول، من 50 دينايرا إلى حوالي 100 ديناير، ما يعادل 9 دراهم للكيلو غرام الواحد.
*الجلبانة ارتفع ثمنها إلى ما يقارب 160 دينارا جزائريا، ما يعادل 14 درهما مغربيا للكيلو غرام الواحد.
*الثوم تضاعف سعره عشر مرات، من 200 دينايرا إلى 2000 دينايرا، ما يعادل 180 درهما مغربيا للكيلوغرام الواحد.
*البرتقال، ارتفع ارتفع ثمنه إلى ما يقارب 260 دينارا جزائريا، ما يعادل 23 درهما مغربيا للكيلو غرام الواحد.
*الموز شكل أزمة، ارتفع إلى حدود 900 دينايرا جزائريا، أي ما يعادل 81 درهما مغربيا للكيلو غرام الواحد.
*ومع ارتفاع الاسعار بشكل صادم، أثقل كاهل المواطن الجزائري تحولت مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مصدر للسخرية لدى الجزائريين.
وعزت السلطات الجزائرية هذا الارتفاع في أسعار الخضر والفراكه إلى المضاربة الكبيرة في عمليات استيراد هذا النوع من الفواكه وإلى جشع التجار والعواصف الثلجية التي ضربت البلاد في يناير الماضي، وهو ما تسبب في خسائر بالمحاصيل مع عدم تمكن الفلاحين من جنيها في الوقت المناسب.
وأكد مراقبون، أن ارتفاع الأسعار غير المبرر يرجع بشكل رئيسي إلى غياب مخططات للإنتاج الفلاحي، وتزايد عمليات المضاربة فضلاً عن الاحتكار في شبكات التخزين والتبريد، وجشع بعض التجار.