شرعت النيابة العامة الكورية الجنوبية، صباح اليوم الثلاثاء، في التحقيق مع الرئيسة السابقة، بارك كون هيه، التي يتهمها الادعاء بالتواطؤ مع صديقتها، تشوي سون سيل، من أجل تحقيق مصالح شخصية. وأقيلت بارك من منصبها على خلفية السماح بتدخل تشوي في شؤون الدولة واستغلال النفوذ لخدمة مصالح شخصية، وأصبحت بذلك رابع رئيس كوري جنوبي سابق يخضع للتحقيق كمشتبه به في النيابة العامة بعد الرؤساء السابقين رو تيه -وو، وجون دو -هوان، ورو مو -هيون.
ويقوم بالتحقيق مع بارك مدير التحقيق الخاص الأول لي وان-سوك (48 عاما) ومدير التحقيق الجنائي الثامن، هان أونغ-جيه (47 عاما) بالتناوب، ويتميز المسؤولان القضائيان المذكوران بخبراتهما في مجال التحقيق الخاص.
وكشفت وكالة "يونهاب" للأنباء أن النيابة العامة أعدت المئات من الأسئلة حول التهم الموجهة إلى بارك التي تخضع للتحقيق مرفوقة بمحاميين اثنين، متوقعة أن ينتهي التحقيق في وقت متأخر من مساء اليوم "نظرا لإمكانية وجود معركة شرسة بين النيابة العامة وبارك".
ومن المقرر أن يركز التحقيق مع بارك، التي تواجه 13 تهمة، على بعض المزاعم التي تشمل تلقي رشوة من قبل نائب رئيس شركة سامسونغ في مقابل تقديم امتيازات لصالحها، وإجبار الشركات الكبرى على تقديم تبرعات لصالح مؤسستي "مير" و"كي إسبورت"، وإعداد قائمة سوداء لفنانين محليين، وتسريب وثائق سرية.
وكانت بارك قد نفت جميع الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها "لا تعرف شيئا عن التهم" الموجهة إليها ، وأنها "لم تقدم الدعم إلى تشوي لتحقيق مصالحها الشخصية".
وأعربت بارك عن الأسف للشعب الكوري الجنوبي عند وصولها إلى النيابة العامة صباح اليوم، وتعهدت بخضوعها للتحقيق ب "إخلاص".