أصدرت محكمة سيول، اليوم الجمعة، مذكرة اعتقال في حق وريث مجموعة سامسونغ العملاقة، الملياردير لي جيه يونغ، بتهم تتعلق بتقديم رشوة إلى الرئيسة بارك كون هيه وصديقتها تشوي سون سيل. وبقرار المحكمة القاضي باعتقال "لي"(48 عاما)، نائب رئيس شركة سامسونغ، والرئيس الفعلي لها، يكون أول مسؤول تصدر في حقه مذكرة اعتقال بتهم جنائية في تاريخ الشركة. وقال فريق المدعي المستقل الذي قدم طلب استصدار مذكرة الاعتقال، إن "لي قدم رشوة ضخمة لم يسبق لها مثيل، باستخدام أموال مجموعة سامسونغ إلى الرئيسة بارك وصديقتها تشوي من أجل مصالحه الشخصية". ونقلت وكالة يونهاب عن المحكمة قولها "إنها اقتنعت بأسباب وضرورة اعتقال "لي" نظرا لتوفر اتهامات جديدة وأدلة إضافية". وأضافت أن المحكمة رفضت طلب الفريق لاستصدار مذكرة الاعتقال في حق رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات بارك سانغ جين، مضيفة أنه من الصعب قبول طلب اعتقاله. ويواجه "لي"، الابن الوحيد لرئيس مجموعة سامسونغ"لي كون هي" خمس تهم من بينها تقديم الرشوة والاختلاس وإخفاء العائدات غير المشروعة. ووجه فريق المدعي إلى "لي" تهمة بتقديم 43 مليار وون إلى تشوي مقابل تلقي المساعدة من قبل الرئيسة بارك لتوريث حق الإدارة للمجموعة بصورة سلسة بما فيه تأييد صندوق المعاشات الوطني للدمج بين شركتي سامسونغ سي آند تي وجيئيل للصناعات التابعتين لمجموعة سامسونغ في عام 2015. وقد اعترفت المجموعة بتقديم الدعم المالي إلى تشوي، بعد ضغط من الرئيسة بارك، ونفت أن يكون الدعم متعلقا بدمج الشركتين التابعتين لها.