أعرب سعد العثماني رئيس الحكومة المكلف، اليوم السبت بسلا، عن اعتزازه بتعيينه من قبل جلالة الملك رئيسا للحكومة وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا أن هذا التعيين "يعد تشريفا ينطوي على مسؤولية ثقيلة، وذلك في ظل ظرفية سياسية دقيقة وانتظارات كبرى". وأضاف العثماني الذي يترأس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في تصريح للصحافة، قبيل انطلاق اشغال دورة استثنائية للمجلس، أن هذا الاجتماع الذي ينعقد في جلسة مغلقة، يعد فضاء سانحا للتداول الجماعي بشأن الرهانات المرتبطة بتشكيل الحكومة، وكذا التوجهات الكبرى التي تحكم ذلك.
وأشار إلى أنه "يصعب في الظرفية الراهنة الحديث عن الأحزاب السياسية التي ستشكل الأغلبية الحكومية، على اعتبار أنه لم يتم الشروع بعد في المشاورات مع الأحزاب المعنية"، مشددا على أن المجلس الوطني، باعتباره برلمان الحزب، "سيبسط كل هذه النقاط للنقاش لأخذ قرارات بشأنها".
من جهته، أفاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، في تصريح مقتضب للصحافة، أن الحزب "قرر أن يتفاعل إيجابيا مع قرار جلالة الملك القاضي بتعيين شخصية أخرى من الحزب لتشكيل الحكومة في شخص السيد العثماني".
من جانبه، أكد القيادي في الحزب، عزيز رباح، أن قرار تكليف سعد الدين العثماني بتشكيل الحكومة "كان واضحا، وأكد على النموذج الديمقراطي المغربي وعلى احترام المرجعية الدستورية وعلى ثقة جلالة الملك في حزب العدالة والتنمية لقيادة هذه المرحلة".
وبعد أن أشاد بالمسار السياسي والحزبي للسيد العثماني، أبرز الرباح أن المجلس الوطني "سيساند هذا التوجه بقيادة سعد الدين العثماني، وفق نفس المقاربة التي كان قد تبناها المجلس الوطني الذي انعقد قبل أسابيع بخصوص السيد عبد الإله ابن كيران".
والجدير بالذكر أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية كانت قد قررت في اجتماعها المنعقد أول أمس الخميس عقد دورة استثنائية للوقوف على التحولات والتطورات الاخيرة.