أكد رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مصطفى سيسي لو، اليوم الجمعة بمدينة الداخلة، أن برلمان هذه المجموعة "ممتن لجميع الخطوات والمبادرات التي ما فتئ يقوم بها جلالة الملك محمد السادس من أجل إشعاع الشعوب الإفريقية". وأبرز سييس لو، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى كرانس مونتانا، المنظم بالداخلة بمشاركة ممثلين وشخصيات من حوالي 150 بلدا، أن "جلالة الملك محمد السادس عمل دائما من أجل التنمية في إفريقيا جنوب الصحراء وفي دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بصفة خاصة".
وعبر سيسي لو، في هذا السياق، عن "دعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لكل المبادرات الملكية تجاه إفريقيا وشعوبها"، مشيرا إلى أن طلب انضمام المملكة إلى المجموعة يعتبر "دليلا ملموسا على الرغبة في العيش المشترك مع إخواننا وأخواتنا في هذا الجزء من القارة وعلى الخصوص تقاسم المصير المشترك".
من جهة أخرى، أشار سيسي لو إلى أن النقاشات "المثمرة" التي ستطبع كرانس مونتانا، الذي سيتواصل إلى غاية 21 مارس الجاري، ستسمح بتقديم اقتراحات وطرح أفكار من أجل بناء مستقبل أفضل لصالح إفريقيا وتطوير العلاقات شمال-جنوب، مشيرا إلى أن المواضيع التي يتناولها هذا الحدث، والتي تهم، على الخصوص، الماء والبيئة والهجرة، مهمة وحيوية جدا من أجل مستقبل القارة الإفريقية.
ويلتقي بالداخلة ما مجموعه 900 مشاركا بمناسبة هذه الدورة، المنظمة حول موضوع "نحو إفريقيا جديدة للقرن الواحد والعشرين .. الاستقرار، التماسك والتضامن من أجل تنمية مستدامة والدور الجوهري للمغرب في إفريقيا".
وسيشكل الأمن الغذائي والفلاحة المستدامة المحور الأساسي لهذه الدورة السنوية لمنتدى كرانس مونتانا، إذ سيتم مناقشة هذا المحور خلال ندوة من مستوى عال سيتم خلالها عرض السياسات المبتكرة التي قرر المغرب تقاسمها مع شركائه الأفارقة.
وسيتم التطرق، أيضا، إلى مواضيع من قبيل الصحة العمومية، والطاقات المتجددة، وتدبير الموارد الطبيعية، والصناعات البحرية ودور الشباب والنساء.