تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، افتتحت قبل قليل بمدينة الداخلة، أشغال منتدى كرانس مونتانا، وذلك بمشاركة شخصيات سامية تمثل أزيد من 150 بلدا، وخصصت هذه الدورة للقارة الإفريقية وسبل تنميتها. ويجمع هذا الموعد المتميز حوالي ألف من المشاركين والشخصيات ينتمون إلى 36 بلدا أوروبيا، و 27 دولة من القارة الأمريكية، و 44 بلدا من إفريقيا، و 43 من آسيا و أوقيانوسيا، فضلا عن حوالي 50 منظمة دولية وإقليمية.
ويلتقي في دورة هذه السنة ما مجموعه 900 مشاركا من أجل مناقشة مستقبل إفريقيا، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ورؤساء برلمانات وأصحاب قرار وبرلمانيون وخبراء دوليون، إضافة إلى رؤساء دول سابقون وشخصيات بارزة.
واختار المنظمون هذه السنة موضوع "نحو إفريقيا جديدة للقرن الواحد والعشرين الاستقرار، التماسك والتضامن من أجل تنمية مستدامة والدور الجوهري للمغرب في إفريقيا"، وذلك لتكريم القارة من أرض مغربية، إفريقية.
وسيشكل الأمن الغذائي والفلاحة المستدامة المحور الأساسي للدورة السنوية لمنتدى كرانس مونتانا، إذ سيتم مناقشة هذا المحور خلال ندوة من مستوى عال سيتم خلالها عرض السياسات المبتكرة التي قرر المغرب تقاسمها مع شركائه الأفارقة.
وسيتم التطرق أيضا إلى مواضيع من قبيل الصحة العمومية والطاقات المتجددة، وتدبير الموارد الطبيعية، والصناعات البحرية، ودور الشباب والنساء.
ويعكس الرهان على مدينة الداخلة وعي المنظمين بأن مستقبل إفريقيا لا يمكن بناؤه إلا من خلال نماذج محلية وإقليمية، ويؤكدون أن هذه المدينة، التي تتمتع بموقع استراتيجي استثنائي، تتموقع كنقطة التقاء على المستوى القاري.
ويعد منتدى كرانس مونتانا، الذي يتواجد مقره بجنيف، منظمة دولية تعمل على "تشجيع التعاون الدولي والنمو الشامل وتعزيز مستوى أرفع من الاستقرار والإنصاف والأمن.