أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري، اليوم الأربعاء، أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الحالة النباتية للزراعات الخريفية " تدعو للارتياح إجمالا". وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه بالنسبة للمزروعات من الحبوب، والتي بلغت في مجملها مرحلة الإشطاء، فإن الحالة النباتية جيدة بالنسبة ل73 بالمائة من المساحة المزروعة، ومتوسطة بالنسبة ل 25 بالمائة من هذه المساحة.
وعبرت الوزارة عن ارتياحها لكون التساقطات الأخيرة انعكست بشكل جد إيجابي على تحسن حالة مزروعات الحبوب، موضحة أن المزروعات العلفية الرئيسية تتمثل في شعير العلف (23 بالمائة) و"الفصة" (20 بالمائة) والشوفان (17 بالمائة) والبرسيم (13 بالمائة) والخليط العلفي (5 بالمائة) والذرة العلفية (3 بالمائة).
أما بخصوص البقوليات، فقد هيمنت عليها المزروعات من الفول ( 45 بالمائة) والبازلاء (الجلبانة) (22 بالمائة) والعدس ( 18 بالمائة) والفول ذو الحبوب الصغيرة (7 بالمائة) والحمص ( 5 بالمائة).
وحسب البلاغ، فقد بلغ مجموع مساحة الزراعات الخريفية خلال الموسم الحالي 5.88 مليون هكتار، 11 بالمائة منها مسقية، تشكل فيها زراعة الحبوب 87 بالمائة والأعلاف تسعة بالمائة والبقوليات أربعة بالمائة .
ووفق المصدر نفسه، بلغ مجموع مساحة الزراعات الخريفية من الحبوب 5.11 مليون هكتار، أي 99 بالمائة من برنامج الموسم الفلاحي الحالي، وهو ما يتجاوز هدف خمسة ملايين هكتار الذي أعلن عنه في دجنبر 2016 . وتشكل مزروعات القمح الطري 44 بالمائة من هذه المساحة، متبوعة بالشعير ب35 بالمائة، مقابل 21 بالمائة خصصت لزراعة القمح الصلب.
وأكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن الزراعات الخريفية عرفت دينامية جيدة تميزت بهيمنة مكننة عملية تهيئة الأرض والتي همت 90 بالمائة من المساحة الإجمالية .
وبالنسبة للزراعات السكرية، فإن المساحة المزروعة بالشمندر السكري بلغت حوالي 54 ألف و500 هكتار من إجمالي مساحة مبرمجة برسم الموسم الفلاحي الحالي في حدود 56 ألف هكتار.
وبخصوص قصب السكر، أشارت الوزارة إلى أن المساحة المزروعة بلغت 11 ألف و130 هكتار، منها ألف و763 هكتار مزروعة في خريف 2016، مضيفة أن مساحة إضافية تقدر بألفي هكتار سيتم زرعها في ربيع 2017 ، وهو ما سيرفع المساحة الإجمالية المزروعة خلال الموسم الفلاحي الحالي إلى 3763 هكتار .