أحال الوكيل العام باسئنافية مكناس بعد استنطاقه ثلاثة أشخاص من المشتبه تسببهم في مقتل تاجر، أب لسبعة أبناء ومتحدر من حي برج مولاي عمر بمكناس، بعد زوال الخميس الماضي، على قاضي التحقيق الذي قرر إيداعهم بالسجن المحلي تولال (2). وحسب مصادر موقع "أحداث أنفو" الذي اورد الخبر، الإحالة جاءت بعد الاستماع إليهم إعداديا في انتظار مثولهم أمامه للشروع في التحقيق التفصيلي معهم حول المنسوب إليهم من التهم التي وجهها إليهم الوكيل العام بعد إحالتهم عليه من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي بسرية 20 غشت بمكناس بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية التي وضعوا تحت تدابيرها بتعليمات من الوكيل العام بعد إيقافهم مساء يوم 21 فبراير، وتعرف نجلي التاجر عليهم من بين مجموعة من الأشخاص الموقوفين في قضايا مختلفة بسرية الدرك الملكي 20غشت بمكناس .
وتعود وقائع القضية حسب مصادر متطابقة موثوقة إلى الساعة الثامنة من مساء يوم الإثنين الماضي، حينما حل التاجر الستيني رفقة ابنيه على متن سيارة “فوركون” إلى دوار “الدريوات” التابع ترابيا لقيادة المغاصيين الواقعة بالنفوذ الترابي لدائرة مولاي إدريس زرهون بضواحي مكناس، حيث فوجئوا بمجموعة من سكان الدوار، الذين اعتقدوا أنهم لصوص المواشي (فراقشية)، وتمت محاصرتهم وتعنيفهم جسديا بمختلف الوسائل بعد إنزالهم من الناقلة التي كانوا على متنها والتي لم تسلم بدورها من التخريب حسب ذات المصادر المتطابقة، قبل إشعار عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي علي الذين خلصوا الأب الستيني وابنيه من قبضة سكان الدوار وتم نقلهم إلى المركز وكان التاجر يعاني من آثار العنف الجسدي الذي تعرض له بالدوار مما استوجب نقله على الساعة الواحدة من صباح يوم الثلاثاء إلى مستشفى محمد الخامس حيث فارق الحياة متأثرا بالضرب الذي تعرض له على مستوى البطن والصدر حسب نتائج تقرير التشريح الذي أنجزه الطبيب الشرعي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس.
ففيما أكد أفراد أسرة التاجر الضحية الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف صباح يوم الأربعاء 22 فبراير أنه ونجليه سعيد وإبراهيم كانوا بصدد البحث عمن يقتنون منه زيت الزيتون بمنطقة المغاصيين ضلوا الطريق حينما فاجأتهم ساكنة الدوار وانهالوا عليهم بالضرب بمختلف الوسائل ، وأكدت مصادر موثوقة أن المحققين خلصوا في أبحاثهم وتحرياتهم الميدانية إلى أن التاجر وابنيه توجهوا إلى ضواحي المغاصيين بحثا عن الكنز بإرشاد من فقيه حيث عثروا داخل الناقلة على فأسين ما استبعد معه المحققون ما جاء في تصريحات نجلي التاجر.
وبخصوص تعرض التاجر للتعنيف داخل مركز الدرك الملكي بسيدي علي، أشارت مصادر موثوقة، أن البحث جار في الموضوع.