أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعمها الكامل للمواطنين الألمان الذين يحملون جنسية مزدوجة الذين يشملهم مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول حظر السفر إلى الولاياتالمتحدة. وجددت المستشارة الألمانية اليوم الاثنين انتقاداتها لمرسوم الرئيس الأمريكي الذي يحظر الهجرة والسفر إلى الولاياتالمتحدة معتبرة أنها تستهدف المسلمين. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عقب مباحثات بينهما إن "المعركة الضرورية والحاسمة ضد الإرهاب لا تبرر بأي حال الاشتباه في مجموعات محددة من الناس ، وهم في هذه الحالة المسلمون أو المنحدرون من أصول معينة".
وأضافت قائلة " هذا التصرف يتعارض مع القيم الأساسية للمساعدة الدولية للاجئين والتعاون الدولي" مضيفة أن المستشارية ستقوم إلى جانب وزارة الخارجية بكل ما يمكن القيام به خاصة مع حاملي الجنسيات المزدوجة المتضررين من القرار لتوضيح التداعيات القانونية وتمثيل مصالحهم وفقا للقانون. وقالت أيضا " نقوم بمشاورات وثيقة مع شركائنا الأوروبيين بشأن القضية برمتها ".
وكانت ميركل قد اعتبرت قرار ترامب ب "غير المبرر" ، إذ قال الناطق باسمها شتيفن زايبرت في تصريح نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ميركل "مقتنعة بأنه حتى في إطار مكافحة الإرهاب، التي لا بد منها، من غير المبرر تعميم الشكوك على أشخاص حسب أصولهم أو معتقداتهم". وقد تعرض ترامب اثر توقيعه على المرسوم القاضي بحظر سفر مواطني سبع دول غالبية سكانها من المسلمين إلى الولاياتالمتحدة حتى لو كانت بحوزتهم تأشيرات الدخول ، لانتقادات كبيرة من عدد كبير من الدول خاصة الأوروبية.