خرج حزب التقدم والاشتراكية عن الصمت الذي التزم به، منذ إعلانه عن الاصطفاف وراء حليفه حزب العدالة والتنمية ووراء رئيس الحكومة المكلف، ودعا في بلاغ، صادر عن مكتبه السياسي المجتمع يوم الأربعاء، إلى تدبير مرحلة المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة "بالحكمة والرصانة المطلوبتين وتفادي أي تشنج (...) للتعجيل بتجاوز الوضع الحالي". وذكر بلاغ المكتب السياسي لحزب نبيل بنعبد الله أن الاجتماع تطرق للتطورات التي شهدها الوضع السياسي الوطني للمشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة "وما أصبح يكتنفها من تعقيد بعد البلاغ الصادر عن أربعة أحزاب سياسية والرد عليه من طرف رئيس الحكومة المعين".
وعبر الحزب في هذا الصدد، عن تطلعه إلى "السعي الجماعي والصادق، لكل الأطراف، بما يمكن من استئناف حياة مؤسساتية عادية تسودها الثقة والمصداقية والتعاون بين مختلف المؤسسات، ويكفل توطيد الاختيار الديمقراطي وتلبية الانتظارات المشروعة لجماهير الشعب المغربي على كافة المستويات".
ما يثير الانتباه في البلاغ هو تأكيد الحزب مواصلة مساعيه "من أجل إنضاج الحل التوافقي المطلوب، القائم على احترام الدستور والإرادة الشعبية المعبر عنها أثناء انتخابات 7 أكتوبر والنهج الديمقراطي السليم، والتعاون المثمر بين المؤسسات"، حيث يختفي وراء التعبير عن مبادئ عامة ليست مثار خلاف تضامن واضح مع بنكيران ورسالة إلى الأحزاب التي توجد في نزاع معه حاليا، وهو ما يطرح السؤال عن أي مساع يمكن له القيام بها، سواء قام بها من تلقاء نفسه أو طلبت منه، أخدا بعين الاعتبار أن وجود حزب بنعبد الله في الحكومة كان من المواضيع الخلافية بين بنكيران ومحاوره عزيز أخنوش.