كتبت صحيفة "لو جور بلوس" الإيفوارية، في عددها أمس الأربعاء، أن الطائفة المسلمة في كوت ديفوار أعربت عن شكرها وتقديرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عن الجهود المتواصلة التي يقوم بها جلالته لإشعاع الإسلام المتسامح ومحاربة الإرهاب. ونقلت الصحيفة عن رئيس الطائفة المسلمة بكوت ديفوار، الشيخ بواكاري فوفانا، قوله على الخصوص إنه ''في هذا العالم المضطرب، الذي أصبح فيه الإسلام عدوا للإسلام، نعبر عن امتناننا لملك المغرب لذكاء جلالته وحكمته بإحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات".
ونوه الشيخ فوفانا، الذي استقبل أول أمس بمقر المجلس الأعلى للأئمة بكوت ديفوار، الفوج الثالث من الأئمة الإيفواريين الذين سيتوجهون غدا الجمعة إلى المغرب، بهذه المبادرة الملكية، داعيا الأئمة الإيفواريين الذين سيتلقون تكوينهم إلى أن يكونوا سفراء لبلدهم لدى المملكة، وحثهم على أن يصبحوا، لدى عودتهم إلى كوت ديفوار، سفراء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة.
وشدد أيضا على ضرورة مساهمة الأئمة الإيفواريين الذين سيتلقون تكوينهم في نجاح مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفي هذا الصدد، تضيف الصحيفة، هؤلاء الأئمة ملزمون بتشريف المغرب والمجلس الأعلى لأئمة كوت ديفوار أثناء القيام بمهمتهم.
وتوقفت الصحيفة بالتفصيل عند أسباب ودوافع إحداث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، لهذا المعهد الرائد، مركزة على أهميته الأكاديمية ومساهمته العلمية على مستوى الترويج للإسلام المتسامح والوسطي، ومكافحة التطرف الديني والإرهاب، من خلال التكوين والتربية.
وأضاف أن هذه المبادرة تعكس الإرادة القوية لجلالة الملك لخلق دينامية إيجابية وبناءة في المجال الديني، ونشر مبادئ الإسلام الوسطي والتسامح، والانفتاح على الآخر.
وأشادت الصحيفة أيضا بأواصر التعاون والشراكة التي تجمع بين البلدين، وكذا العلاقات الأخوية التي تربط بين قائدي البلدين، مشيرة إلى أنه بفضل الاتفاق الموقع في 20 يناير 2015 بين المغرب وكوت ديفوار، يستفيد مائة من الأئمة الإيفواريين كل سنة من التكوين في المملكة.