أكد وزير الدفاع الشيلي، خوسي أنطونيو غوميث أن العلاقات "التاريخية "التي تجمع المغرب والشيلي "جيدة للغاية" على أكثر من صعيد. واعتبر المسؤول الشيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقاء جمعه بوفد برلماني مغربي يترأسه رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، أن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين سيمكن من إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية القائمة بين بلدين لهما أهميتهما سواء بالنظر إلى موقعهما الجغرافي المتميز أو بالنظر إلى مواقفها في المحافل الدولية.
وأضاف أنه خلال هذا اللقاء، الذي حضرته سفيرة المغرب بسانياغو، السيدة كنزة الغالي، تم التطرق إلى الخطوط العريضة التي من شأنها، في المدى القريب، ان تساهم في تعزيز العلاقات بين الشيلي والمغرب بشكل أكبر في مختلف المجالات.
وشدد في هذا السياق على أن المغرب والشيلي أمامهما آفاق واعدة من أجل تطوير علاقات أكثر وثوقا، واصفا اللقاء الذي جمعه بالوفد البرلماني المغربي ب"المهم جدا".
ومن ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع الشيلي أن بلاده "واعية بأن ظاهرة الارهاب لم تعد تستن أحدا، ولذلك فقد حرصت الشيلي على اتخاذ التدابير الأمنية الاحترازية و تعمل على المساهمة في تعزيز حفظ السلام على مستوى العديد من بؤر التوتر في العالم".
وقال في هذا الصدد "نحن ندرك أنه من المهم أن تكون الشيلي مؤهلة للتعاون مع بلدان أخرى لتعزيز السلام والحيلولة دون وقوع أعمال إرهابية يكون المدنيون من أطفال ونساء هم ضحاياها في المقام الأول".
وكان الوفد البرلماني المغربي بدأ أمس الاثنين زيارة إلى الشيلي تمتد إلى غاية 13 يناير الجاري، و تندرج في إطار تعزيز وتقوية علاقات التعاون والصداقة بين مجلس المستشارين ومجلس النواب الشيلي، كما تسعى إلى بحث السبل والآليات الكفيلة بتوسيع آفاق الشراكة بين الجانبين، وكذا ترسيخ التشاور والتنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويضم وفد مجلس المستشارين، الذي يقوده بن شماش، كلا من أحمد الخريف عضو مكتب مجلس المستشارين وممثل المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى، ونبيل شيخي رئيس فريق العدالة والتنمية، وامبارك السباعي رئيس الفريق الحركي، وعبد الحميد فاتيحي رئيس مجموعة الصداقة المغربية الشيلية بمجلس المستشارين.