أسفر تمرد جديد داخل سجن بمدينة ماناوس، بولاية الأمازون البرازيلية، في وقت مبكر من اليوم الأحد، عن مقتل أربعة على أشخاص الأقل. ونقلت صحيفة "أو غلوبو" عن سلطات الولاية أن سجن "رايموندو فيدال بيساو" وسط مدينة ماناوس شهد شجارا بين عدد من السجناء تجهل أسبابه حتى الآن، انتهى بمقتل أربعة من السجناء، مشيرة إلى أن الاشتباكات انطلقت عند الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأضافت أن السلطات قامت بتعزيزات أمنية داخل المؤسسة السجنية وبجوارها، حيث تجمع عدد من اهالي السجناء للمطالبة بمعرفة مصير ذويهم، ودخلوا في مواجهة مع عناصر الأمن، الذين اضطروا لاستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.
ويعد الحادث الثالث من نوعه خلال الأيام الأخيرة الماضية، بعد أن اسفر تمرد شهده سجن "أنيسيو جوبيم"، أكبر سجون مدينة ماناوس، الأحد الماضي، عن مقتل 56 شخصا، في حين انتهى تمرد آخر شهده سجن "أغريكولا دي مونتي كريستو"، بولاية رورايما، أول أمس الجمعة، بمقتل ما لا يقل عن 33 سجينا.
وغالبا ما تندلع هذه المواجهات والاشتباكات بين سجناء منتسبين لمجموعات إجرامية متناحرة تنشط في مجال تهريب وتجارة المخدرات.
وتعود الأحداث الدموية الأخيرة إلى تصاعد الصراع بين أكبر عصابتي مخدرات في البرازيل بعد انتهاء علاقة عمل مضطربة بينهما استمرت نحو عقدين.
وانفصلت عصابة "فيرست كابيتال كوماند" الأقوى في البرازيل، والتي تتمركز في ساو باولو، عن عصابة "رد كوماند" التي تتمركز في ريو دي جانيرو، عندما سيطرت الأولى على ممرات تهريب مخدرات مربحة في جنوب شرق البلاد.
وكانت العصابتان تتعاونان معا في السابق لضمان تدفق المخدرات والأسلحة عبر حدود البرازيل.