توقعت مصادر من داخل التجمع الوطني للأحرار، حدوث "بلوكاج" ثاني بعد الانتهاء من الأول المتجسد في إقصاء حزب الاستقلال من المشاركة، وهو ما ينذر بتأخيل تشكيل الحكومة، عكس التوقعات التي تنبأت بقرب تشكيلها قبل متم السنة وقبل سفر أخنوش إلى خارج المغرب. ولم تستبعد المصادر بعد عودة الدفء إلى العلاقات التفاوضية بين بنكيران وأخنوش التي تتواصل مساء اليوم الخميس، أن تشتغل نار الخلافات من جديد بين الطرفين حول الحقائب الوزارية الكبيرة، التي تهم القطاعات الحكومية الإستراتيجية، وهي عبارة عن أقطاب كبرى، خاصة تلك التي تجر الاقتصاد الوطني وتحتاج إلى أطر مجربة، ولها دراية واسعة بهذه القطاعات، خاصة المالية والاقتصاد والتجارة والتجهيز والنقل والطاقة والمعادن.
ويدرك رئيس الحكومة جيدا إن السباق نحو الحقائب لن يكون بالسهل بين الأحزاب التي ستشارك في الحكومة، خاصة وأن الأنباء المتسربة مساء اليوم من ملف المشاورات، تفيد أن أخنوش اصطحب معه امحند العنصر عند بنكيران.