علم من مصادر خاصة ان ‘بنكيران' قرر مباشرة ثاني جولات المفاوضات لتشكيل الحكومة خلال بداية الأسبوع المقبل، بعدما فشل في إخضاع حزب ‘التجمع الوطني للإحرار' لشروطه. و تضيف مصادرنا الخاصة أن ‘بنكيران' الذي لا يستطيع تشكيل أي حكومة دون حزب الحمامة، سيشرع بداية الأسبوع المقبل لقاءات ‘شكلية' مع كل من ‘محند العنصر' و ‘ادريس لشكر' لتصفية الأجواء واعلان حسن النوايا فقط، في إنتظار عودة ‘عزيز أخنوش'، للحسم في التنازلات التي قالت مصادرنا أنها ستكون اجبارية على ‘بنكيران' لتشكيل الحكومة. من جهتها، نقلت يومية الصباح” في عدد الجمعة 18 نونبر، أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، التقى عزيز أخنوش، بمراكش الأربعاء مستجدياً اياه لمعاودة لقائه مرة أخرى. وتضيف الصحيفة، أن لقائهما لم تتجاوز مدته 25 دقيقة، فيما افترقا دون أي اتفاق، حيث غادر أخنوش رفقة الملك الى إثيوبيا و بنكيران عاد أدراجه لمنزله بالرباط. و رفض ‘بنكيران' البوح بمضمون حديثه مع أخنوش لقيادات حزبه مخافة تسريبها للصحافة بعدما تسبب له في ملاسنات لاتزال تداعياتها تخيم على مسار تشكيل الحكومة المتعثر والمهدد بالشلل التام. و تضيف الصحيفة حسب مصادرها أن لقاء بنكيران بأخنوش كان لقاء الفرصة الأخيرة بعد مغادرة الاخير رفقة الملك في جولته الافريقية، فيما اصبحت الهوة تزداد اتساعاً بين الشروط ‘الاستبدادية' للحزب الاسلامي و شروط الاحزاب التي يستعطف التحالف معها لانقاذ مشاوراته لتشكيل الحكومة. وحسب ذات الصحيفة فان أخنوش استمات في الدفاع عن فكرة فريق حكومي متكامل وتقسيم عقلاني للقطاعات الوزارية بعيدا عن أي حسابات حزبية ضيقة رافضا استعمال سلاح تفتيت الحقائب الوزارية لمواجهة بلوكاج المشاورات'. و تضيف الصحيفة أن بنكيران يتجه للخراج حكومة بعدد كبير من الوزراء لترضية الخواطر رغم دعوة الملك في خطابه الأخير الى تشكيل حكومة منسجمة ببرنامج واضح بعيداً عن منطق ‘توزيع الغنائم'.