حرصا على صيانة الطابع المعماري للمدينة القديمة لمراكش، والنهوض بهذه الحاضرة التاريخية، وانسجاما مع مقاربة تثمين الرأسمال اللامادي، قام جلالة الملك محمد السادس، بزيارة عدد من المواقع التاريخية التي خضعت للترميم في إطار الشطر الأول من مشروع التأهيل الحضري لحي الملاح، الذي أضحى يحمل اسم "حي السلام" بالمدينة القديمة لمراكش. وزار جلالة الملك محمد السادس الساحات العمومية سيدي أحمد الكامل، ولقزادرية، والسويقة، والفندقين العتيقين مولاي مصطفى والتومى، إلى جانب سويقة الملاح، وهي المواقع التاريخية التي يشكل ترميمها جزءا من البرنامج الشامل للتأهيل الحضري لحي الملاح والذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 194 مليون درهم.
ويقوم هذا المشروع الشامل على معالجة البنايات المهددة بالانهيار، وهدم البنايات الآيلة للسقوط التي يتعذر تدعيمها أو إصلاحها، وإعادة تهيئة الساحات العمومية، وتأهيل الأزقة والفنادق والمحلات التجارية، وإعادة بناء بعض المحلات التجارية، وتجديد الأسقف الخشبية، وتعزيز المدارات السياحية، وتزيين الواجهات.
ويأتي مشروع التأهيل الحضري لحي الملاح، أيضا في إطار المحافظة على المكون اليهودي للهوية المغربية وهو يعكس قيم التسامح والانفتاح التي ميزت على الدوام المملكة المغربية. كما يروم الارتقاء بجمالية المشهد الحضري، وتحسين ظروف اشتغال التجار، واجتثاث البنايات غير اللائقة.
المصدر: ميدي1 تيفي
صور لجلالة الملك أثناء زيارته للمواقع التاريخية بالمدينة العتيقة لمراكش