دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قيادة الجيش إلى تعزيز القوات النووية الاستراتيجية بصواريخ تضمن اختراق أي منظومات للدفاع الصاروخي في العالم. وقال بوتين خلال ترؤسه اليوم الخميس بموسكو اجتماعا لقيادة وزارة الدفاع الروسية "يجب علينا تعزيز القدرات القتالية للقوات النووية الاستراتيجية، وبالدرجة الأولى بفضل منظومات صاروخية تستطيع بشكل مؤكد اختراق كافة منظومات الدفاع الصاروخي الموجودة حاليا، وكذا المنظومات التي ما زالت قيد التطوير".
وشدد على ضرورة تحسين كفاءة القوات الاستراتيجية غير النووية إلى مستوى جديد نوعيا، يسمح بمواجهة أي مخاطر عسكرية قد تحدق بروسيا.
ودعا إلى ضمان تطوير كافة أنواع القوات المسلحة بشكل متزن، ومواصلة تدريب أفراد الجيش على استخدام الأسلحة عالية الدقة والوسائل المعاصرة للاتصال والاستطلاع وإدارة القوات والحرب الإلكترونية.
وشدد بوتين على أن الجيش الروسي بات اليوم أقوى من أي معتد محتمل، لكنه حذر من التراخي، موضحا أن الوضع في العالم قد يتغير بسرعة، ولذلك من الضروري الحيلولة دون وقوع أي خلل في سياق عملية تحديث الجيش والأسطول والتدريب القتالي.
وأكد أن روسيا نجحت في الحفاظ على قدرات ثلاثية النووي التي تشمل صواريخ عابرة للقارات تنشر في البر، وأخرى تحملها طائرات وغواصات.
من جهته، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو نجحت في إبطال مفعول الخطر الناجم عن صواريخ "توماهوك" الأمريكية المجنحة، التي قد تنشرها الولاياتالمتحدة قرب حدود روسيا على منصات الإطلاق التي تدخل في قوام العناصر الأوروبية للدرع الصاروخية الأمريكية.
ولفت إلى أن هذه المنصات التي تنشرها واشنطن في بولندا ورومانيا، ستصبح قادرة على إطلاق صواريخ "توماهوك" بعد إضفاء تعديلات بسيطة عليها، مشيرا إلى احتمال نشر ما بين 150 و200 صاروخ من هذا الطراز الذي يبلغ مداه 2400 كيلومتر على طول حدود روسيا، إذ سيكون بوسع تلك الصواريخ الوصول إلى حدود روسيا في غضون 10 دقائق.
وشدد على أن وزارة الدفاع الروسية نفذت القرار الذي اتخذه رئيس البلاد بشأن إبطال مفعول هذا الخطر، دون أن يكشف عن طبيعة الخطوات التي اتخذها الجيش الروسي في هذا السياق.
وأضاف شويغو أن القوات الاستراتيجية الروسية ستتسلم في العام المقبل 3 أفواج منظومات صاروخية حديثة.