أكدت الأستاذة مالغورزاتا بونيكوفسكا مديرة المركز البولوني للعلاقات الدولية أن قرار المغرب، بمبادرة من جلالة الملك محمد السادس، إطلاق مرحلة ثانية لتسوية أوضاع المهاجرين تعتبر مبادرة محمودة تعكس التضامن الفعال للمملكة تجاه إفريقيا.
وأضافت بونيكوفسكا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه المبادرة المغربية تقدم دليلا ونموذجا في المنطقة مشيدة بسياسة الهجرة التي تنهجها المملكة والتي سبق وأن أقدمت على مبادرة مماثلة استفاد منها العام 2014 نحو 25 ألف مهاجر.
وأشارت رئيسة المركز البولوني للعلاقات الدولية وهو أحد مراكز التفكير الأكثر تأثيرا في منطقة شرق ووسط أوربا الى أن تقديم الدعم والمساعدة للمهاجرين واللاجئين ليست أمرا سهلا، بما أن أوربا تواجه بدورها هذه الظاهرة المعقدة مشددة على ضرورة تقديم الدعم للمغرب في هذه السياسة الفريدة من نوعها في منطقة شمال إفريقيا.
وقالت إن المغرب أوفى بالتزاماته تجاه المهاجرين في القارة الافريقية من خلال إطلاقه لمبادرة ثانية لتسوية أوضاع المقيمين بشكل غير قانوني، على غرار المرحلة الاولى من هذه العملية التي أطلقت في العام 2014 واستفاد منها 25 الف مهاجر أساسا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أمر بإطلاق مبادرة ثانية لتسوية أوضاع المهاجرين وأيضا إرسال مساعدات إنسانية عاجلة لشمال النيجر لمساعدته في مواجهة المآسي الانسانية الناتجة عن ترحيل السلطات الجزائرية لمهاجرين من دول جنوب الصحراء.
وتشمل المساعدات 116 طنا من المواد الغذائية والأغطية والخيام وتستهدف مساعدة النيجر على مواجهة وضعية استثنائية قد تشهد تطورا إنسانيا مأساويا.
وكان عدد من المهاجرين الذين طردتهم الجزائر في إطار عملية واسعة ضد مهاجرين أفارقة أكدوا في تصريحات لوسائل إعلام عالمية أن قوات الامن الجزائرية استخدمت العنف خلال عملية إبعادهم، وتحدثوا عن سقوط جرحى.