ارتفع عدد القاصرين، الذين يفرون من المغرب صوب إسبانيا، بشكل ملحوظ في العقدين الأخيرين، بحثا عن تحسين ظروف العيش، وتحقيق حلم بلوغ الفردوس الأوربي”، إذ إنه من أصل نحو 2000 قاصر مغربي في إسبانيا 500 منهم مسجلون لدى المصالح المختصة في مدينة مليلية المحتلة، دون الحديث عن الذين يرفضون ولوج مراكز الإيواء، مفضلين العيش في الشوارع. في هذا الإطار، توضح أرقام كشفتها وكالة الأنباء “أوربا بريس”، نقلا مصادر حكومية إسبانية، أن عدد القاصرين غير المصحوبين في مليلية المحتلة انتقل من “0” قاصر عام 1997 إلى 505 قاصرين عام 2016، معزية ذلك إلى تجاهل، وتساهل المغرب مع القاصرين غير المصحوبين، الذين يهاجرون إلى مليلية المحتلة، والقوانين الجديدة المعمول بها في الجارة الشمالية، التي تمنع ترحيلهم دون الوصول إلى اتفاق مع بلدانهم الأصلية.
وانتقل عدد القاصرين المغاربة في مدينة مليلية المحتلة من “0” قاصر عام 1997 إلى قاصرين عام 1998، و56 قاصرا عام 1999، و11 قاصرا عام 2000، و156 قاصرا عام 2004، و257 قاصرا عام 2011، و383 قاصرا عام 2015، وصولا إلى 505 قاصرين خلال هذا العام.
وأشار المصدر ذاته إلى أن 350 قاصرا من أصل 500 قاصر غير مصحوب في مليلية تتراوح أعمارهم ما بين 16 و17 سنة.
وعلى صعيد متصل كشفت حكومة سبتةالمحتلة أنها تحتضن 190 قاصرا غير مصحوبين، أغلبهم مغاربة، مما يكلفها تقريبا 4.8 مليار سنتيم، في الوقت الذي تمنحها الدولة الإسبانية بهذا الخصوص نحو 1.4 مليار سنتيم فقط.