أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني. اليوم الأربعاء بالرباط. مباحثات مع رئيس الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة السيد ناصر عبد العزيز النصر. وأوضح العثماني. في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات. أن زيارة المسؤول الأممي للمملكة مكنت من التباحث بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والدور المهم الذي تقوم به الأممالمتحدة ورئاسة الجمعية العامة بخصوص السلم العالمي ونصرة الكثير من القضايا الإقليمية والإسلامية والدولية. الشيء الذي يضفي على هذه الزيارة "أهمية خاصة".
وبهذه المناسبة. عبر العثماني عن رغبة المغرب في أن تكون العلاقات مع المنتظم الدولي "أقوى بكثير في المستقبل" وذلك لتعزيز التعاون في مختلف الملفات. مبرزا أن زيارة السيد النصر تعكس أيضا عمق العلاقات المغربية القطرية والتقدير الذي يحظى به في المغرب.
من جانبه. قال السيد النصر إن هذه الزيارة الرسمية التي يقوم بها بدعوة من الجانب المغربي جاءت لتثمين الدور الفاعل للمملكة على الساحة الدولية. ولاسيما في الجمعية العامة للأمم المتحدة. مضيفا أن المغرب يضطلع ب"دور فاعل وكبير. خاصة وأنه يشغل مقعدا غير دائم في مجلس الأمن".
وأوضح المسؤول الأممي أنه بحث مع العثماني العديد من القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك. واستمع إلى القضايا التي تهم المغرب وكيفية التعاون بين الجانبين في الأممالمتحدة من خلال الجمعية العامة. إلى جانب مناقشة الاجتماعات التي احتضنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص العديد من القضايا ومتابعة نتائجها.
وكان "النصر" قد أجرى في وقت سابق اليوم مباحثات مع رئيس الحكومة السيد عبد الإله بن كيران. تناولت أبرز القضايا المدرجة في أجندة الجمعية العامة والقضايا التي تهم المغرب بشكل خاص.
من جهة أخرى، عقد سعد الدين العثماني، مساء أمس الثلاثاء بالرباط. اجتماعا مع زعماء الأحزاب السياسية لاطلاعهم على آخر مستجدات قضية الصحراء المغربية.
وقال العثماني. في تصريح بثته الإذاعة الوطنية في نشرتها المسائية. إن هذا اللقاء التواصلي والتشاوري بين الوزارة والأحزاب السياسية الوطنية يهدف إلى الوقوف على آخر تطورات القضية الوطنية. وكذا التفكير في مأسسة عملية التشاور بين الأحزاب والوزارة لدعم الفاعلين غير الحكوميين في دفاعهم عن الوحدة الترابية للمملكة. مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى تعزيز دور الأحزاب السياسية في مجال الدبلوماسية الموازية. من خلال وضع إمكاناتها ووسائلها تحت تصرف هذه الأحزاب.
من جانبه. أكد محمد نبيل بنعبد الله. الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. أن هذا اللقاء كان مناسبة للوقوف على آخر التطورات بعد الموقف الذي عبر عنه المغرب في شأن مقررات الأممالمتحدة وتصرفات المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء كريستوفر روس. وما يتعين على المغرب القيام به في المستقبل القريب. داعيا الأحزاب والهيئات البرلمانية إلى أن تكون "مبادرة " لدعم الموقف المغربي على جميع المستويات.
بدوره. أكد رئيس التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون قدم خلال هذا الاجتماع عرضا شاملا ومفصلا حول تطورات القضية الوطنية والملابسات المرتبطة بموقف المغرب من السيد روس. وكذا معطيات تتعلق بالمحطات المقبلة لتدبير ملف الصحراء المقبلة.
وقال في هذا الصدد "ما يجب التأكيد عليه هو أن موقف الأحزاب الوطنية ثابت من أجل تقوية الجبهة الداخلية. لمواجهة كل المحاولات التي من شأنها المس بالوحدة الترابية المملكة وبقضيته العادلة". معتبرا أن المقترح المغربي يشكل أرضية للمساعدة على إيجاد حل سياسي لقضية الصحراء.