أكدت النائبة بالبرلمان الأوروبي السيدة رشيدة داتي، اليوم الإثنين، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة من دكار بمناسبة الذكرى ال 41 للمسيرة الخضراء يذكر برؤية وأهمية السياسة الإفريقية للمملكة المغربية. وأوضحت وزيرة العدل الفرنسية السابقة في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أنه " في الوقت الذي ينطلق فيه اليوم المؤتمر الدولي حول المناخ (كوب 22) بمراكش – مؤتمر إفريقي لا ريب فيه - أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن السياسة الإفريقية للمغرب لن تقتصر على إفريقيا الغربية والوسطى ، بل ستمتد على مستوى القارة لتشمل جميع المناطق ".
وشددت على أن القمة الإفريقية التي أعلنها جلالة الملك والتي ستنظم على هامش الكوب 22 " ستكون مناسبة لإفريقيا للحديث بصوت واحد، ولتصبح فاعلا في التغيير بفضل مبادرة ودعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس "، مشيرة إلى أنه بالنسبة إلى المغرب " تعتبر إفريقيا أكبر من مجرد منفذ تجاري " وأن ازدهار المملكة مرتبط بازدهار جيرانها ".
وفي هذا السياق، أبرزت السيدة داتي أن المغرب، العضو المؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية والتي أصبحت في ما بعد الاتحاد الإفريقي، عليه العودة إلى مكانه الطبيعي داخل هذه المنظمة، مشيرة إلى أن " انخراط المملكة إلى جانب إفريقيا، خاصة في الحرب على الإرهاب، وقضايا الهجرة والتغيرات المناخية أمر واضح وواقع ملموس " وأن المغرب أصبح " فاعلا رئيسيا " بالنسبة للقارة الإفريقية والعالم.
من جهة أخرى، قالت السيدة داتي إنه في سياق الخطاب المتبصر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس " يعطي المؤتمر الدولي حول المناخ بعدا جديدا لحماية البيئة، بفضل اتفاق حول المناخ، كوني مستدام وموجه أساسا نحو البلدان الإفريقية ".