أدلى جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بشقيقه الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة بمكتب التصويت بمقر مجلس المنافسة بالرباط، واجبه الوطني بإدلاءه بصوته في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد . كمت أدلى الأمير مولاي رشيد، بصوته كذلك في هذا الاستفتاء . و توقعت مصادر وزارة الداخلية أن تبلغ نسبة المشاركة الى ما فوق 76 في المائة، بينما بلوغت نسبة المشاركة عند الثانية زوالا 39%، نفس المصادر اشارت إلى أن الناخبين المغاربة يُقبلون على المشاركة في العمليات الاستفتائية بسبب ثقتهم في الملك، عكس الانتخابات التشريعية والتي تشهد إقبالا ضعيفا بسبب استياء شريحة كبيرة من الناخبين من الأحزاب السياسية وقياداتها.
وأضاف ذات المصدر أن الإقبال سيكون مكثفا بعد أداء صلاة الجمعة. وكانت الانتخابات التشريعية ل 2007، قد شهدت نسبة مشاركة لم تتجاوز ال37%. وقال شاهد عيان، بعد مرور ست ساعات على انطلاق عملية التصويت إن أعدادا من الناخبين تتوافد، بشكل منتظم على مراكز الاقتراع بالعاصمة الرباط رغم الحرارة الشديدة.
وحسب مراسلي وكالة المغرب العربي للأنباء تشهدت مكاتب التصويت في عدد من المدن كالدار البيضاءوالرباط ومراكش وفاس والعيون وآسفي توافد المواطنين من مختلف الأعمار للإدلاء بأصواتهم. وقال شاب في العشرينات بعد خروجه من مكتب تصويت في مدرسة بمدينة القنيطرة "هذه أول مرة أدلي فيها بصوتي، وأنا مسرور للتصويت على هذا الدستور الذي يفتح أمام بلادنا أبواب مستقبل مشرق". وقالت سيدة من مدينة العيون بعد إدلائها بصوتها "لقد شاركت ووالدتي واسرتي في الاستفتاء، تلبية لنداء الواجب الوطني ونداء الملك محمد السادسوأدليت بصوتي كمواطنة لتقرير مصيري في إطار المغرب الموحد". تجدر الإشارة إلى أن انخفاض نسبة الإقبال لا يعني إلغاء نتيحة الاستفتاء وإن كان سينظر اليه كهزيمة سياسية للحكومة. وتدعو كل الأحزاب البرلمانية تقريبا للتصويت ب "نعم" على الدستور الجديد، وتصفه بأنه خطوة كبيرة سيتحول المجتمع المغربي بفضلها إلى مجتمع أكثر ديمقراطية.