يبدو أن ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية شعر بخيبة أمل كبيرة، بعدما تبين له أن حزب التجمع الوطني للأحرار وحليفه الاتحاد الدستوري سيدخلان إلى الحكومة، فعدل عن أمر الاستمرار في المفاوضات مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ورفض الحضور إلى لقاء جمع حميد شباط ونبيل بنعبد الله وعبد الاله بنكيران، في بيت هذا الأخيربحي الليمون بالرباط، في إطار المشاورات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف مع الأحزاب لتشكيل حكومته في أقرب وقت. وكشفت مصادر اتحادية أن إدريس لشكر، رفض الدعوة التي وجهت له من طرف الأمناء العامين الثلاثة للأحزاب التي قررت المشاركة في الحكومة، وأكدت أن أسباب رفض لشكر لقاء بنكيران تعود إلى كونه يأبى التفاوض في إطار لا يجمع الأحزاب الوطنية، والتي هي الكتلة الديمقراطية، مضيفة أن موقع الاتحاد التفاوضي سيتم إضعافه لأنه سيكون في مواجهة أحزاب الوفاق، التي تضم التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري.
غير أن المصادر نفسها أشارت إلى أن موقف لشكر تغير منذ أن انتخب عزيز أخنوش على رأس الأحرار ونتائج لقاء هذا الأخير برئيس الحكومة، وهي الإشارة التي تنم على أن حزب الحمامة مستمر مع العدالة والتنمية في التحالف المقبل..