في تطور لافت عقد ثلاثة أمناء عامين لأحزاب مغربية ممثلة في البرلمان اجتماعا اليوم الاثنين بمنزل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بالرباط؛ وذلك استمرارا في المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة، عقب تعيين الملك محمد السادس للأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيسا للحكومة الجديدة. وحسب مصدر مقرب من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، فقد اجتمع الأخير مع كل من الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، في جلسة شاي ب"فيلا الليمون"، للتداول في طريقة تدبير تشكيل الأغلبية الجديدة. المصدر المذكور كشف، لهسبريس، أن اللقاء الذي لم يكن رسميا، تم خلاله التأكيد أن الأحزاب الثلاثة مصممة على أن تكون مشاركة في الحكومة المقبلة، مشددا على أنها "منفتحة على جميع الأحزاب التي يمكنها أن تطعم هذا المسار"، حسب تعبيره. من جهة ثانية، علمت هسبريس من مصدر قيادي داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الكاتب الأول للأخير، إدريس لشكر، رفض الدعوة التي وجهت له من طرف الأمناء العامين الثلاثة للأحزاب التي قررت المشاركة في الحكومة. وأكد المصدر القيادي المذكور أن أسباب رفض لشكر لقاء بنكيران تعود إلى كونه "يأبى التفاوض في إطار لا يجمع الأحزاب الوطنية، والتي هي الكتلة الديمقراطية"، مضيفا أن "موقع الاتحاد التفاوضي سيتم إضعافه لأنه سيكون في مواجهة أحزاب الوفاق، التي تضم التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري"، على حد قوله. وفي وقت أكد مصدر من داخل الثلاثي، العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية، أن لشكر "لازال يضع رجالا في الجهة الأخرى"؛ وذلك في إشارة إلى علاقته بإلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أوضح مصدر هسبريس من داخل "حزب الوردة" أن سبب الرفض يعود إلى "غياب إطار يمكن أن يجمعه بهذه الأحزاب".