علمت "هسبريس" من مصادر متطابقة من داخل حزب التقدم والاشتراكية، أن هذا الأخير سيحسم في أمر مشاركته في حكومة عبد الإله بنكيران نهاية هذا الأسبوع بعد العودة إلى لجنته المركزية التي من المنتظر أن تجتمع السبت أو الأحد القادمين. وحسب ذات المصادر، فإن التوجه العام داخل حزب علي يعتة يتجه إلى المشاركة في حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية رغم بعض التحفظات التي أثارها بعض أعضاء الديوان السياسي، غير أن إمكانية الانضمام إلى صفوف المعارضة رفقة حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الأحرار يبقى أمرا مستبعدا في ظل "التطاحن" الذي كان بين التقدم والاشتراكية وهذين الحزبين قبيل الانتخابات التشريعية والتصريحات النارية التي كان يطلقها نبيل بنعبد الله في حقهما بعد أن حملهما في أكثر من مرة ما وصلت إليه الحياة السياسية في المغرب من ميوعة. في السياق ذاته، علمت "هسبريس" أن مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في حكومة عبد الإله بنكيران ستكون بوجوه جديدة بعد استبعاد إعادة استوزار كل من نزهة الصقلي وخالد الناصري بشكل قطعي. وعلى الضفة الأخرى حيث يعارض العديد من أعضاء الديوان السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي الدخول لحكومة عبد الإله بنكيران، وهي المعارضة التي يقودها وزير الثقافة السابق محمد الأشعري مدعوما بعبد الهادي خيرات وعلي بوعبيد، أسر مصدر مطلع من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي رفض ذكر اسمه، أن هذه المعارضة طبيعية في ظل الفوز الساحق لحزب العدالة والتنمية في انتخابات 25 نونبر وهو ما سيجعله يفاوض أحزاب الكتلة على وجه التحديد من منطلق قوة وبشكل مريح. ويضيف ذات المصدر أن المعارضة التي ظهرت مؤخرا سواء داخل حزب الاتحاد الاشتراكي أو حزب التقدم والاشتراكية أو حتى حزب الاستقلال هي من أجل تحسين موقع التفاوض ليس أكثر لأن النتيجة معروفة في الأخير وهي مشاركة هذه الأحزاب الثلاثة في حكومة عبد الإله بنكيران خصوصا وأن أمناء الأحزاب الثلاثة يميلون إلى المشاركة وليس إلى التخندق في المعارضة.