اعتبر الخبير السينغالي ومدير مركز التميز للتفكير والعمل الحضري بإفريقيا، أليون باديان، أن عوة المغرب إلى شغل مقعده في كنف الاتحاد الافريقي سيسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية بالقارة السمراء. وقال الخبير السينغالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للاسكان والتنمية الحضرية الذي انعقد الأسبوع الماضي بالعاصمة الاكوادورية كيتو، إنه "من خلال استعادة المغرب لمكانه ستكون المملكة قادرة على إسماع صوتها وتقديم مساهمة كبيرة لتنمية إفريقيا".
وحسب مدير هذا المركز، الذي يتخذ من العاصمة السينغالية دكار مقرا له، فإن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى شرق إفريقيا، والتي تأتي سنتين بعد جولة واسعة قام بها جلالته وشملت العديد من بلدان إفريقيا الغربية، "تكرس الفكرة التي تم التعبير عنها في كيغالي حول عودة المغرب إلى كنف مؤسسة الاتحاد الافريقي".
وبعد أن وصف قرار المغرب العودة إلى الاتحاد الافريقي ب"الخطوة المتبصرة والشجاعة"، قال باديان، الذي سبق له أن شغل منصب مدير مكتب برنامج الأممالمتحدة للإسكان، إن المملكة كانت حاضرة ، بشكل دائم، على الساحة القارية وذلك على الرغم من غيابها عن المؤسسة الافريقية.
وتابع أن المغرب بعودته إلى الاتحاد سيعمل على الدفاع على كافة القضايا المطروحة أمام افريقيا، مبرزا أن عودة المملكة إلى الاتحاد " ستكون محط تقدير كبير من قبل جميع أصدقاء المغرب".
يذكر أن الدورة الثالثة لمؤتمر الأممالمتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة التي انعقدت في الفترة الممتدة من 17 إلى 20 من الشهر الجاري بكيتو عرفت مشاركة أزيد من 45 ألف شخص يمثلون 193 بلدا من بينها المغرب، الذي كان ممثلا بوفد هام ترأسته السيدة فاطنة شهاب، الكاتبة العامة لوزارة السكنى وسياسة المدينة، وضم أيضا ممثلين عن وزارة الداخلية والتعمير وإعداد التراب الوطني ومجموعة العمران.
وأكد المغرب، خلال هذا المؤتمر الذي يلتئم كل 20 سنة، دعمه للأجندة الحضرية العالمية الجديدة، التي تبناها المؤتمر، والتزامه بتنفيذها، خصوصا وأنها تأتي لدعم توجهات سياسات الإسكان والتنمية الحضرية في أفق سنة 2030.