لقي شخص مصرعه، على مستوى شارع "مولاي إسماعيل"، في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء 12 أكتوبر، خلال محاولته عبور جانبي مقطع طرقي واقع بالقرب من شارع "الجيش الملكي" بطنجة، ليطفو على السطح مشكل التشوير الطرقي الذي أصبح نقطة سوداء بمدينة البوغاز .. وحسب مصادر مطلعة، كما أورد موقع "طنجة24"، استنادا إلى شهود عاينوا الحادث، أن الضحية كان يهم بعبور الشارع، الذي يفتقد نقاط مرور آمنة، قبل أن تباغته سيارة مسرعة وتصدمه، الأمر الذي أرداه قتيلا على الفور، مؤكدين في ذات السياق أن السائق لم يعر الحادث أي إهتمام حيث إستمر في السير بسرعته الجنونية، تاركا الضحية مضرجا في دمائه.
وأضاف المصدر ذاته، أن السرعة التي كان يسير بها السائق وعدم توقفه لرؤية الضحية، كلها أمور صعبت معرفة نوع السيارة ورقم لوحتها، وكذا هوية الراكبين فيها، مما دفع الجهات المعنية لفتح تحقيق من أجل الوقوف على ملابسات هذا الحادث وتحديد المتورطين فيه.
وقد أثار الحادث استنكار عدد من المواطنين، الذين نددوا باستمرار إهمال المسؤولين لتشوير المحاور الطرقية، للمساهمة في الحد من حوادث السير داخل المجال الحضري التي يعتبر غياب ممرات للراجلين، احد الأسباب الرئيسية وراء وقوعها.
ويشكل غياب ممرات للراجلين، نقطة سلبية مشتركة بين العديد من المحاور الطرقية المهمة في مدينة طنجة، التي استثمرت فيها ملايين الدراهم لتوفير بنية طرقية عصرية بهدف التخفيف من حدة الاختناق المروري، غير أن الجهات المسؤولة لم تكلف نفسها عناء تشوير هذه الشوارع قبل افتتاحها مجددا بعد انتهاء أشغال الإصلاح والتوسعة.