صدمت إحدى السيارات، يوم أمس الاحد، شخصا على مستوى شارع "مولاي بن عبد الله" بطنجة، خلال محاولته عبور جانبي هذا المقطع الطرقي، وهو الحادث الثاني من نوعه في غضون 24 ساعة.. وقال شهود عاينوا الحادث، إن الضحية كان يهم بعبور الشارع، الذي يفتقد إلى نقاط عبور آمنة، قبل أن تباغته سيارة مسرعة، لتصدمه بقوة وترديه قتيلا..
وأثار الحادث احتجاجات المواطنين، الذين نددوا باستمرار إهمال المسؤولين لتشوير المحاور الطرقية، للمساهمة في الحد من حوادث السير داخل المجال الحضري التي يعتبر غياب ممرات للراجلين، أحد الأسباب الرئيسية وراء وقوعها.
ويعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه، في غضون 24 ساعة، إذ لقي شاب مصرعه مساء السبت الماضي، عندما صدمته سيارة مجنونة، عندما كان يهم بعبور أحد الشوارع المتفرعة عن ساحة الجامعة العربية "رياض تطوان"، التي تفتقد هي الأخرى لمرات عبور آمنة.
ويشكل غياب ممرات للراجلين، نقطة سلبية مشتركة بين العديد من المحاور الطرقية المهمة في مدينة طنجة، التي استثمرت فيها ملايين الدراهم لتوفير بنية طرقية عصرية بهدف التخفيف من حدة الاختناق المروري، غير أن الجهات المسؤولة لم تكلف نفسها عناء تشوير هذه الشوارع قبل افتتاحها مجددا.