ما زال غياب ممرات الراجلين عن شوارع مدينة طنجة، يشكل مصدر تهديد لحياة المواطنين، مثلما حدث يوم أمس عندما صدمت إحدى السيارات شخصا على مستوى شارع "مولاي بن عبد الله"، خلال محاولته عبور جانبي هذا المقطع الطرقي، وهو الحادث الثاني من نوعه في غضون أربع وعشرين ساعة. وقال شهود عاينوا الحادث، إن الضحية كان يهم بعبور الشارع، الذي يفتقد نقاط مرور آمنة، قبل أن تباغته سيارة مسرعة، صدمته بقوة أدرته قتيلا على الفور. وقد أثار الحادث احتجاجات عدد من المواطنين، الذين نددوا باستمرار إهمال المسؤولين لتشوير المحاور الطرقية، للمساهمة في الحد من حوادث السير داخل المجال الحضري التي يعتبر غياب ممرات للراجلين، احد الأسباب الرئيسية وراء وقوعها. وهذا هو الحادث الثاني من نوعه، في غضون 24 ساعة، إذ لقي شاب مصرعه مساء السبت الماضي، عندما صدمته سيارة مجنونة، عندما كان يهم بعبور أحد الشوارع المتفرعة عن ساحة الجامعة العربية "رياض تطوان" التي تفتقد هي الأخرى للمرات آمنة. وسبق لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن نبهت عبر استطلاع ميداني، إلى مسألة افتقاد شوارع طنجة، للمرات الراجلين، ما يجعل المرور منها من طرف الراجلين محفوف بمخاطر عديدة، حسب ما يؤكده فاعلون جمعويون. ويشكل غياب ممرات للراجلين، نقطة سلبية مشتركة بين العديد من المحاور الطرقية المهمة في مدينة طنجة، التي استثمرت فيها ملايين الدراهم لتوفير بنية طرقية عصرية بهدف التخفيف من حدة الاختناق المروري، غير أن الجهات المسؤولة لم تكلف نفسها عناء تشوير هذه الشوارع قبل افتتاحها مجددا بعد انتهاء أشغال الإصلاح والتوسعة.