أعلنت جريدة الأحداث المغربية، أنها ستنشر في عددها ليوم غد حوارا شاملا مع الكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، صاحب رواية "آيات شيطانية" المثيرة للجدل والتي صدرت سنة 1988 وأثارت غضبا عارما في العالم الإسلامي، ومنذ صدورها والكاتب يعيش تحت حراسة مشددة. كما ستنشر صحيفة "لوبسرفاتور"، في عددها الأسبوعي، نص هذا الحوار المثير مع سلمان رشدي الذي يعيش تحت حراسة مشددة منذ إصداره لرواية "آيات شيطانية"، بعد الفتوى التي أصدرها آية الله الخميني بهدر دمه.
وكانت رواية آيات شيطانية التي صدرت عام 1988 رابع رواية لرشدي، وفي عام 1989 أصدر الخميني فتوى إهدار دمه مما دفعه للاختباء ولم يخرج من مكمنه بشكل كامل إلا بعد تسعة أعوام، وظهر رشدي في مناسبات عامة من وقت لأخر. وذكر رشدي، في كتاب صدر عن دار "جوناثان كيب" سنة 2012، كيف انه عاش مختفياً يتنقل بين أكثر من عشرين منزلاً تحت مراقبة رجال الشرطة.
وأشار رشدي في كتابه أن رجال الشرطة رافقوه حتى في الحمامات خشية اغتياله، لكنه رفض ارتداء شعر مستعار وقناع يغير ملامح وجهه وسترات واقية من الرصاص.
ويعتبر سلمان رشدي الهندي الأصل من أغزر الكتاب الآسيويين المقيمين في بريطانيا وحصل على العديد من الجوائز ودرس في كامبريدج بريطانيا، وحصل سنة 1981 على جائزة بوكر الإنجليزية الهامة عن كتابه "أطفال منتصف الليل".
نشر رشدي أشهر رواياته آيات شيطانية سنة 1988 ، التي حاز عنها على جائزة ويتبيرد، لكن شهرة الرواية جاءت بسبب تسببها في إحداث ضجة في العالم الإسلامي حيث اعتبر البعض أن فيها إهانة لشخص الرسول.