أفادت مصادر صحفية، اليوم الجمعة، أن الهيئة القضائية بابتدائية مكناس أجلت للمرة الثالثة، أول أمس الاربعاء، الشروع في محاكمة المتهم الرئيسي في قضية الاعتداء على النادلة القاصر شيماء، من خلال بحلق شعر رأسها وحاجبيها وصفعها ثلاثين صفعة، وهو الحكم الذي نطق به قاضي "الهيئة" التي قامت بمحاكمة النادلة شيماء التي تعمل بمقصف كلية العلوم بمكناس يوم 17 ماي المنصرم، بعد أن وجهت لها تهمتا "التجسس على فصيل الطلبة القاعديين لحساب فصيل طلابي آخر، والوساطة في الدعارة". وقررت المحكمة أول أمس، تضيف ذات المصادر، تأجيل النظر في قضية التي باتت معروفة إعلاميا بملف "حلق شعر شيماء"، إلى غاية 25 أكتوبر الجاري وذلك لتتمكن المحكمة من الاطلاع على ملتمسات الدفاع وإعداد الدفاع بالنسبة للمتهم الرئيسي الذي كان في حالة فرار قبل أن يعتقله الأمن خلال شهر غشت الماضي بالعرائش.
وكانت الهيئة القضائية قد حددت تاريخ 5 أكتوبر لاستئناف محاكمة الطالب القاعدي المتابع من طرف النيابة العامة من أجل "الاحتجاز والضرب والجرح باستعمال السلاح والإيذاء العمدي والتهديد"، حيث أن تأخير الشروع في المحاكمة الذي قررته الهيئة ، جاء استجابة لملتمس دفاع الطالب القاعدي المعتقل بسجن تولال 2 منذ 24 غشت المنصرم للاطلاع وإعداد الدفاع.
وكان الطالب القاعد المعتقل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني منذ 19 ماي المنصرم حيث ظل متحصنا بالحي الجامعي بمكناس، قبل أن يتمكن من السفر إلى مدينة القنيطرة ومنها إلى مدينة العرائش، حيث تم إيقافه من طرف الشرطة القضائية لذات المدينة يوم 20 غشت المنصرم بالمطعم الذي كان يعمل به، وتم تسليمه إلى الشرطة القضائية الولائية بمكناس التي استمعت إليه في محضر قانوني، بعد أن تعرفت عليه الضحية شيماء من بين مجموعة من الموقوفين.
يشار إلى أن ملف قضية الاعتداء على شيماء التي توبع فيها خمسة طلبة وثلاث طالبات قاعديين سبق وأن وزعت عليهم الهيئة القضائية بابتدائية مكناس أربعين (40) سنة من السجن من أجل "الاحتجاز وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والضرب والجرح بالسلاح الأبيض، والإيذاء العمدي، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والأموال والتهديد"، وقد حددت له استئنافية مكناس تاريخ (10) أكتوبر المقبل للشروع في البت في الملف استئنافيا.