أكد رئيس البرلمان الافريقي روجي نكودو دانغ أن تواجد المملكة بالاتحاد الإفريقي هو مسألة في غاية الأهمية بالنظر للمكانة التي تحظى بها على الصعيد الإفريقي والدولي، وللمجهودات التي تبذلها في تحقيق التنمية وحفظ السلم والأمن بالقارة الإفريقية. وأشاد روجي نكودو دانغ، خلال مباحثات اليوم الثلاثاء بالرباط مع راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، بحكمة جلالة الملك محمد السادس وبإعلانه عن قرار المغرب العودة للاتحاد الإفريقي.
وحسب بلاغ لمجلس النواب صدر عقب هذه المباحثات، أشاد دانغ أيضا بالاختيار الديمقراطي الذي تبناه المغرب وبالإصلاحات التي عرفتها المملكة في مختلف المجالات بما فيها مجال النهوض والدفاع عن حقوق الإنسان، منوها بالمناسبة بالاستقلالية التي يتمتع بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان مقارنة مع هيئات مماثلة في دول أخرى.
وأعرب رئيس البرلمان الافريقي عن تقديره لسياسة الهجرة والإدماج التي تنهجها المملكة المغربية، وللإجراءات التي اتخذتها المملكة لإدماج المهاجرين من دول جنوب الصحراء في النسيجين الاقتصادي والاجتماعي المغربي.
وذكر الطالبي العلمي، خلال هذه المباحثات، بالرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى القمة ال 27 للاتحاد الإفريقي التي عقدت بالعاصمة الرواندية كيغالي، والتي أعلن فيها جلالته عن قرار العودة للاتحاد الإفريقي والعمل من داخل الاتحاد على تجاوز كل الانقسامات.
وأكد الطالبي العلمي اعتزاز المغرب بجذوره الإفريقية وانخراطه القوي في إطار علاقاته الثنائية مع باقي البلدان الإفريقية، في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، مبرزا أن احتضان المغرب لقمة "كوب 22" للتغيرات المناخية سيشكل مناسبة للدفاع عن قضايا ومواقف القارة الإفريقية، التي تعاني بشكل كبير من القضايا المرتبطة بالمناخ والتنمية المستدامة.
وقدم الطالبي العلمي، بالمناسبة، شروحات حول الإصلاحات العميقة التي عرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة والتي توجت بمصادقة الشعب المغربي، سنة 2011، على دستور جديد يستجيب لتطلعات الشعب المغربي في بناء دولة ديمقراطية حديثة.
حضر هذا اللقاء محمد المهدي بنسعيد، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج.