شرع المتضررون من عمليات التطهير التي يقوم بها المغرب لمحاربة عصابات الاتجار في المخدرات والبضائع بشكل غير قانوني بالمنطقة التي تسمى قندهار في ترويج أخبار لا أساس لها من الصحة، مافدها أن قوات عسكرية تابعة للبوليساريو وصلت إلى المنطقة المذكورة وتدخلت لمنع أشغال تعبيد مقطع طرقي تقوم بإنجازه السلطات المغربية، وهو الخبر الذي أكدت مصادر وثيقة الاطلاع أنه لا أصل له وأنه مجرد إشاعة وخبر زائف. وأكدت المصادر ذاتها أن جبهة البوليساريو هي التي تقف وراء ترويج هذه الشائعات وذلك الفشل الذي منيت به عقب التهديدات التي وجهتها للمنتظم الدولي، حيث لم تعر الأممالمتحدة اعتبارا لمزاعم البوليساريو وسجلت عدم وجود أية قوات عسكرية مغربية في المنطقة، وأن الأعمال التي يقوم بها المغرب أمر طبيعي.
ولجوء جبهة البوليساريو لهذا الأسلوب الخسيس يؤكد أن المتضرر الأول والأخير من العمليات التطهيرية التي يقوم بها المغرب، هي الجبهة الانفصالية التي تعتبر المحتضن الرسمي لعمليات الاتجار في المخدرات، كما تدل على ذلك عملية حجز كميات من المخدرات بإحدى سيارات الشرطة التابعة للمرتزقة، أثناء مزاولتها لعملها السبت الماضي.
وتحاول جبهة البوليساريو من خلال ترويج هذه الإشاعات تهدئة الأوضاع داخل مخيمات تندوف، حيث تصاعد الغضب والضغط لدى فئات كثيرة من المحتجزين التي تحتج على تحويل المساعدات الإنسانية.
ويذكر أن المصالح الأمنية وعناصر الجمارك، قامت بتنظيم "عمليات تطهيرية" بمنطقة الكركارات، بجنوب المملكة، وذلك للحد من أنشطة التهريب والتبادل التجاري غير المشروع التي تعرفها المنطقة.
وذكر بلاغ لولاية جهة الداخلة - وادي الذهب، في وقت سابق، أن هذه العمليات مكنت، من إخلاء ثلاث نقط تجمع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، والتي ضمت أزيد من 600 سيارة. كما تم تطهير المنطقة من جميع أشكال التجارة غير القانونية وممارسيها.