حذرت الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، من أن تباطؤ اقتصاد نيجيريا علاوة على هجمات جماعة بوكو حرام المتشددة قد يجعل 5.5 مليون شخص بحاجة لمساعدات غذائية في شمال شرق البلاد المضطرب في الشهر القادم وهو ضعف الرقم الحالي. وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه مع تقدم القوات الحكومية في مواجهة المتشددين كشف التحسن الطفيف في قدرة عمال المساعدات على الوصول برفقة الجيش إلى مناطق في ولايتي بورنو ويوبي عن "مستويات كارثية" من المعاناة و"أزمة إقليمية هائلة".
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الناس يعانون من التضخم والارتفاع الحاد في أسعار الغذاء في وقت لم يعد فيه لديهم شيء يذكر من المحصول الماضي.
وقالت بيتينا ليوشر المتحدثة باسم البرنامج في مؤتمر صحفي "نظرا للتباطؤ الاقتصادي في نيجيريا.. قد يتضاعف عدد الجوعي في ولايات شمال شرق البلاد المتضررة بشدة بالفعل من الصراع."
وأضافت "يحذر خبراؤنا من أن الرقم قد يرتفع إلى 5.5 مليون شخص بحلول الشهر القادم. انخفاض أسعار النفط والارتفاع الشديد في تكلفة السلع الأساسية المستوردة تسبب في تفاقم آثار سنوات العنف التي عانى منها هؤلاء الناس."
وذكرت ليوشر أن برنامج الأغذية العالمي وزع أغذية على 170 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا ويأمل في الوصول إلى 700 ألف بنهاية العام. ويقدم البرنامج مساعدات أيضا إلى 400 ألف شخص في الدول الثلاث الأخرى المشتركة في حوض بحيرة تشاد وهي الكاميرونوتشاد والنيجر.
وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة إن الوضع لا يزال خطيرا ومضطربا عقب هجوم على قافلة مساعدات الشهر الماضي. وقال "وقعت عمليات كر وفر على يد متشددين شملت تفجيرات انتحارية وهجمات على المدنيين وإحراق منازل وسرقة ماشية."
وأضاف أن العربات المدرعة والحراسات العسكرية ضرورية للغاية لتوفير الحماية لعمال المساعدات.
وقال إدواردز "شاهدنا بالغين منهكين لدرجة فقدان القدرة على الحركة.. وأطفالا بوجوه متورمة وأعين غائرة وغير ذلك من الدلالات الواضحة على سوء التغذية الحاد."