أكد كيليون مينيوما النائب بالغرفة السفلى للبرلمان البولوني أن قرار جلالة الملك محمد السادس العودة للاتحاد الإفريقي قرار "حكيم وصائب" و"يستجيب للمصالح الإفريقية" بفعل المكانة التي تحتلها المملكة داخل القارة. وأضاف مينيوما والذي يرأس مجموعة النواب الاصدقاء لإفريقيا في البرلمان البولوني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب بلد مؤسس لمنظمة الوحدة الافريقية التي أصبحت لاحقا الاتحاد الإفريقي ومن الطبيعي أن تستعيد مقعدها داخل أسرتها الإفريقية الكبيرة.
وأشاد العضو في البرلمان عن حزب القاعدة المدنية (معارضة، مؤيدة للاندماج الأوربي) بمساهمة المغرب تحت قيادة جلالة الملك لفائدة تنمية القارة الافريقية سواء على الصعيد الاقتصادي أو الثقافي أو مجال التعليم والتكوين وتطوير الشراكة جنوب جنوب والتي تعتبر برأيه نموذجية في القارة وتجسيدا حقيقيا للتعاون جنوب جنوب.
وذكر بعدد من الاستثمارات المغربية في عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي المجال الديني في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وغربها، مؤكدا أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ستقدم المزيد من الانسجام وتساهم في تقوية الاندماج الاقليمي.
وأضاف مونياما المنحدر من زامبيا والذي أتم دراسته في جامعة الاقتصاد بوزنان (280 كلم غرب وارسو) حيث يشغل منصب أستاذ التعليم العالي في المالية الدولية بالدينامية الجديدة التي تطبع العلاقات بين المغرب وزامبيا مشيدا بالقرار الأخير لزامبيا سحب اعترافها بما يسمى الجمهورية الصحراوية الكيان الوهمي الذي يفتقد لمقومات الدولة.
وأضاف أن سحب الاعتراف هذا يفتح عهدا جديدا في العلاقات بين المغرب وزامبيا من شأنه تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وفي معرض حديثه عن العلاقات بين بولونيا وإفريقيا أشار إلى أن السياسة التي تنهجها السلطات البولونية منذ وضعها العام 2013 لبرنامج (انطلاق إفريقيا) بدأت تعطي ثمارها المنشودة والمتمثلة في تطوير التعاون الاقتصادي والسياسي والعلمي بين بولونيا والدول الافريقية.
وأضاف أن بولونيا لديها تعاون مثمر مع السنغال وإثيوبيا وأنغولا إثر إبرام الطرفين للعديد من اتفاقيات التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة، معبرا عن أمله في أن يتوسع هذا التعاون لبلدان أخرى في القارة.
ويعتبر السيد كيليون أول نائب بولوني من أصل إفريقي في البرلمان، حيث دخله لأول مرة خلال انتخابات العام 2007 ثم أعيد انتخابه لخمس سنوات أخرى في أكتوبر 2015. وقد جعل من تقوية التعاون البولوني الافريقي محور نشاطه السياسي.