أبرز المبعوث الأمريكي الخاص بشأن تغير المناخ، جوناثان بيرشينغ، اليوم الخميس بالرباط، أهمية إدراج الفلاحة ضمن نقاشات مؤتمر الأطراف في الاتفاقية-الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22). وأوضح بيرشينغ، في تصريح للصحافة عقب محادثات أجراها مع وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، أنه "من الضروري تحسين الطريقة التي سيتم بها التطرق للفلاحة خلال (كوب22)"، مسجلا أن القطاع الفلاحي والغابات يساهمان في انبعاث غازات الاحتباس الحراري بحوالي 30 بالمئة.
وأضاف أن هذه المحادثات شكلت مناسبة للنقاش واقتراح إجراءات وحلول ملموسة، خاصة الممارسات الفلاحية الجيدة التي تهدف إلى الحفاظ على التربة.
من جهته، أكد أخنوش أن الفلاحة يجب أن تكون في صلب النقاشات بشأن البيئة والتنمية المستدامة خلال قمة (كوب22) التي تحتضنها مراكش ما بين 7 و18 نونبر المقبل.
وأوضح في هذا السياق، أن المغرب اقترح المبادرة الثلاثية (أقلمة الفلاحة في إفريقيا)، التي تضم مجموع الاستراتيجيات والإجراءات الهادفة أساسا إلى جعل الفلاحة في صلب المفاوضات المناخية ودعم مبدأ تمويل أكثر أهمية وتتبع التمويلات الفعلية، وكذا تسهيل ولوج المشاريع الإفريقية لصندوق المناخ.
وقال أخنوش، في تصريح للصحافة، إنه يتعين اليوم توفير الوسائل الضرورية لتسهيل التأقلم وتشجيع الفلاحة لكونها تشكل حلولا لإشكالية البيئة.
جرت هذه المحادثات على الخصوص بحضور سفير الولاياتالمتحدة بالرباط، دوايت بوش والمبعوثين الخاصين المساعدين للتغيرات المناخية، تريغ تالي وكارن فلوريني.
وكان بيرشينغ، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب تستغرق يومين، أجرى أمس الأربعاء محادثات مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار.
كما سيجري المسؤول الأمريكي محادثات مع مسؤولين مغاربة بشأن الأولويات المناخية بالنسبة للسنة الجارية، وكذا تحضيرات قمة (كوب22)، كما سيقوم بتنشيط مائدة مستديرة بحضور ممثلي منظمات غير حكومية مغربية والقطاع الخاص.