الصورة لإحدى التجمعات الدعوية للزاوية الدرقاوية بأحفير تليكسبريس- خاص دعا الشرفاء الدرقاويون والذين قالوا عنهم زمان "ضربة درقاوة عمرها ماتداوا" إلى التصويت بنعم على الدستور الجديد، وثمن مريدو هذه الزاوية مضامين مشروع الدستور الجديد للمملكة.
وأوضح بلاغ للشرفاء الدرقاويين:" أنهم عقب الخطاب التاريخي السامي لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك سيدي محمد السادس حفظه الله عشية يوم الجمعة 11 يونيو 2011، الذي قدم فيه جلالته مشروع الدستور الجديد للمملكة المغربية الشريفة، التأمت ممثلية الشرفاء الدرقاويين والزاوية الدرقاوية فقررت بالإجماع الصريح مباركة هذا الدستور الميمون وتثمينه جملة وتفصيلا، شكلا ومنهجا ومضمونا".
كما دعا البلاغ كل الشرفاء الدرقاويين وكذا مريدي الزاوية ومحبيها بالتصويت بنعم على هذه اللبنة التي اعتبروها "عملاقة في صرح الإصلاحات الكبرى والأوراش العظمى التي أنجزها وما زال ينجزها جلالة الملك منذ اعتلاء عرش أسلافه المنعمين".
ويذكر أن الزاوية الدرقاوية ترتكز على قاعدة عريضة من المجتمع المغربي فضلا عن وجود باقي الزوايا كالبودشيشية والتجانية والتادلية، والتي سارع أغلبها إلى إعلان تأييده للدستور الجديد والتأكيد على التصويت بنعم.
وارتبط ظهور الزوايا في المغرب أساسا بظروف سياسية وتاريخية واجتماعية خاصة، في القرن 16 و 17م ، بفعل الفراغات السياسية التي كانت تنتج عن غياب السلطة المخزنية المركزية، أو تعرض البلاد إلى كوارث طبيعية مزلزلة، كموجات القحط والجراد والفيضانات، أو تعرض المجتمع لتهديدات خارجية حقيقية مشرقية وأوربية.
فاستغل أهل الطرق وشيوخ الزوايا مختلف هذه الأوضاع في المغرب، وتحركوا من أجل تعبئة المجتمع واستنهاضه ضد ما يحدق به من أخطار. وعلاقة بموضوع التصويت بنعم على الدستور، قررت الجمعية الوطنية للأسرة القروية والأحياء المهمشة الكائن مقرها بالرباط تنظيم مسيرة الحب والولاء يوم الأحد 26 يونيو 2011 على الساعة 10 صباحا، من أمام المحطة الطرقية القامرة إلى ساحة مسجد السنة بالرباط. تجدد من خلالها البيعة لأمير المؤمنين وكذا لتسمع العالم بأسره أن الشعب المغربي يقول نعم للدستور.