مع حلول فصل الصيف، يعود دائما الحديث عن "الجيت سكي"، خصوصا في الفترة التي تعرف عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وتشكل المسطحات المائية المتواجدة على طول سواحل مدينة طنجة وتطوان مصدر إغراء للشباب الراغبين في ممارسة هذه الرياضة، مع العلم أن الإقبال عليها يتزايد بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
جدير بالذكر أنّ الدراجات المائية "جيت سكي" تتسبب في العديد من الإصابات خلال فصل الصيف بالعديد من شواطئ طنجة، بل إنها تتسبب في بعض حالات الوفاة، مع العلم أنّ العديد من مستعملي هذه الدرّاجات لا يتوفرون على الوثائق اللازمة، كأوراق التمليك، والقيادة، والتأمين، وكذا الرخصة الخاصة التي تسلّمها مندوبيات الملاحة البحرية، وشركات التأمين البحري، الأمر الذي يطرح العديد من علامات الإستفهام حول التساهل الكبير للسلطات المحلية مع هؤلاء، حسب موقع "طنجة 24"، الذي أورد الخبر.
ورغم القوانين التي فرضتها ولاية طنجة على محلات كراء هذا النوع من الدراجات، تضيف ذات المصادر، إلا أنها تبقى غير مجدية، حيث ارتكزت بالأساس على عدم تأجيرها للمواطنين السوريين والمنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مخافة استخدامها للهجرة إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط، ولم تتطرق لحدود استعمالها والمجال الخاص بها، وهو الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على سلامة المصطافين.